أفادت مصادر أمنية في الجنوب اللبناني بأن حالة من الاستنفار غير المعلن تسود المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل جراء «تحركات غير اعتيادية» للقوات الإسرائيلية قرب السياج الفاصل مع القرى والبلدات اللبنانية الحدودية، امتداداً من الوزاني ووصولاً إلى عيترون.ويترقب سكان هذه البلدات بحذر شديد تلك التحركات التي تتزايد طوال ساعات الليل منذ خمسة أيام، حيث يرصدون تحركات متواصلة للآليات المدرعة في محيط المواقع الإسرائيلية المحاذية للحدود، في ظل تحركات لدبابات من طراز ميركافا بدلاً من الدوريات المعتادة التي كانت مؤلفة من سيارات الهامر عند أطراف بلدة حولا الحدودية وفي منطقة كروم أبو مراح في الأطراف الشمالية الشرقية لبلدة ميس الجبل.
وترددت عند منتصف الليلة الماضية أصوات إطلاق نيران غزيرة في وادي هونين الواقعة بين بلدتي مركبا والعديسة.
وأشار سكان في منطقتي العديسة وحولا إلى أن «قوات الاحتلال الإسرائيلي دأبت منذ 5 أيام على القيام بعمليات تمشيط ورماية في المنطقة.. وازدادت في الساعات الـ48 الأخيرة بعد إعلان المناورات التي قام بها حزب الله أخيراً».
وقال السكان إن مروحيات هجومية من طراز أباتشي «تحلق ليلاً تحليقاً مكثفاً ومتواصلاً فوق المستعمرات الإسرائيلية المحاذية للأراضي اللبنانية، ويترافق ذلك مع تحليق لطائرات التجسس الإسرائيلية فوق معظم قرى الشريط الحدودي وبلداته».
ومن جهة أخرى، شهدت ليلة أول من أمس «تحركات غير مسبوقة» لدوريات الكتيبة الإسبانية العاملة في إطار قوات الطوارئ الدولية «اليونيفيل» داخل القرى والبلدات في القطاعين الشرقي والأوسط من المنطقة الحدودية. وسُجّلت تحركات لآليات مجنزرة تابعة لها على الطرق المحاذية للشريط الفاصل، وذلك للمرة الأولى منذ انتشار قوات اليونيفيل المعززة.
(د ب أ)