زحلة ـ نيبال الحايك
انطلق العام الجامعي في كليات الجامعة اللبنانية ـــــ الفرع الرابع في البقاع مطلع الشهر الجاري، وسط هواجس تقضّ مضاجع الطلاب، تبدأ من الاستحقاق الرئاسي مروراً بالإجراءات الأمنية التي اتُخذت «احترازياً» أمام كلياتهم المنتشرة في منطقة كسارة (جنوبي زحلة)، وصولاً إلى الأزمة الاقتصادية والحركة الطلابية وحلم المبنى الجامعي الموحد.
بدأ العام خجولاً في أيامه الأولى، وهو مرشح إلى الانتظام خلال الأسبوع المقبل، بحسب ما أفاد بعض الأساتذة الجامعيين الذين يتمحور هاجسهم حول «أزمات» لبنان ومدى انعكاسها على الطلاب، إضافة إلى حل بعض المعوقات الإدارية التي تقف حائلاً دون تطور التعليم الجامعي في كليات البقاع، نتيجة الإهمال المزمن.
ولم تكد الكليات تفتح أبوابها، حتى انطلقت «ماكينات» المنظمات الشبابية والحزبية في الكليات «لاصطياد» الطلاب الجدد، وتقديم المساعدة لهم، وتنظيم جولات ميدانية في حرم الكليات، وإن لم يخل الأمر من تنافس ملحوظ بين قوى الموالاة والمعارضة على من ينجح في استمالة هذا الطالب أو ذاك.
وفي مقابل هذا «الكر والفر»، تعمل إدارات كليات الفرع الرابع على وضع «ضوابط» تضمن عدم انجرار القوى الطلابية في الجامعة إلى «الاشتباك» السياسي وإبقاء الأمور التنافسية ضمن «اللعبة الديموقراطية». وتقول مصادر القوى الطلابية في الفرع الرابع «إنّنا بدأنا ندرس الخطوات الكفيلة بإبعاد شبح الانقسامات السياسية عن الجامعة وطلابها»، رافضين الإفصاح عن هذه الإجراءات التي «لن تكون الاّ لمصلحة الطلاب وعامهم الجامعي».
في المقابل، يتطلع الطلاب إلى أن يمر العام الجامعي بهدوء، وقد فوجئ الطالب أحمد المظلوم بالحواجز الاسمنتية أمام كلية الآداب، متمنياً أن تكون السنة الدراسية خالية من الأجواء المشحونة، و«أن نبقى نتلقى الدروس، فلا ندخل في تقصير تعليمي».