منتشياً بحسمه لقب الدوري الإسباني، يستضيف فريق ريال مدريد نظيره بايرن ميونخ غداً ضمن إياب دور نصف النهائي من دوري أبطال أوروبا (22:00 بتوقيت بيروت)، بعد أن انتهت مباراة الذهاب بتعادلٍ إيجابي 2-2 في ألمانيا.
وأقرّ مدرب «الميرينغي» كارلو أنشيلوتي، الذي فاز بالكأس ذات الأذنين أربع مرات (ميلان 2003 و2007 وريال 2014 و2022)، أن فريقه لم يُقدّم أفضل ما لديه في مواجهة الذهاب.

وقال أنشيلوتي (64 عاماً) للصحافيين عقب التعادل على ملعب أليانتس أرينا: «بايرن فريق خطير جداً، كانوا في أفضل أحوالهم على عكسنا. لدينا وقت للتقدّم الأربعاء».

وبعد ضمان لقب «الليغا» للمرة الـ 36 في تاريخه عقب الفوز على قادش 3-0 وخسارة مطارده المباشر برشلونة أمام جيرونا 2-4 في المرحلة الـ34، لم ينضم لاعبو ريال مدريد إلى الجماهير في ساحة بلاسا دي سيبيليس التي تشهد احتفالات النادي الملكي بعد الفوز بالألقاب.

وعلّق أنشيلوتي على هذا الأمر قائلاً «نودّ أن نحتفل مع جميع الجماهير، ولكنهم يتفهّمون، لأن لدينا مباراة مهمة جداً الأربعاء».

ويهدف النادي الملكي إلى جمع ثنائية الدوري ودوري الأبطال في موسمٍ واحدٍ للمرة الخامسة، فيما يأمل أنشيلوتي في تحقيق لقبه الثاني عشر الشخصي مع ريال ليقترب من الرقم القياسي في النادي المسجّل باسم نظيره ميغيل مونوس والذي حققه بين عامي 1960 و1972 (14 لقباً).

ورغم تجنبه الخسارة ذهاباً، لن تكون مهمة ريال مدريد سهلة على أرضه. الطريق إلى النهائي يعني ضرورة التماسك دفاعياً أمام بايرن الذي يعتمد على مجموعةٍ من المهاجمين البارزين، يتقدّمهم هاري كاين وجمال موسيالا ولوروا سانيه.

ويستعيد ريال خدمات الظهير الأيمن داني كارفاخال بعد عودته من الإيقاف، ما يُساعد في الحدّ من هجمات بايرن، فيما يتعيّن على لاعبي الوسط ومن بينهم الأخطر هجومياً الإنكليزي جود بيلينغهام العودة للمساندة دفاعياً.

وأراح المدرب الإيطالي جميع لاعبيه الذين بدأوا أمام بايرن حين واجه قادش، باستثناء المدافع ناتشو، ولذلك سيكون الجميع بأفضل أحوالهم بدنياً.



بصمة توخل

بالنسبة إلى الفريق الضيف، فهو يسعى إلى تعديل الأوتار في موسمٍ لم يتصف بالنجاح. لا يزال بايرن ميونخ يبحث عن مدربٍ جديد لخلافة توماس توخل الذي سيرحل في نهاية الموسم بقرارٍ إداريّ، رغم أن المشجّعين وقّعوا عريضة داعين إلى بقائه في منصبه.

ولا يتفق أولي هونيس الرئيس الفخري لبايرن مع الجماهير، إذ قال الشهر الماضي إن «توخل لا يمتلك المهارة لتطوير اللاعبين، بل يفضّل التعاقد مع النجوم».

وردّ المدرب بأن هذه التعليقات أهانته وأنهت من دون شك أي أملٍ في أن يبقى في النادي.

وقد يغادر توخل النادي البافاري خالي الوفاض، بعدما خرج من الكأس في الأدوار الأولى وخسر لقب الدوري لمصلحة باير ليفركوزن لأوّل مرة بعد هيمنة دامت 11 موسماً، كما قد يخسر الوصافة أيضاً في ظل تشديد الخناق عليه من ملاحقه شتوتغارت الثالث الذي قلّص الفارق مع النادي البافاري إلى نقطتين عقب الفوز عليه 3-1 السبت في المرحلة الماضية.