ميقاتي: تحرك كوشنير فرصة أخيرة
رأى الرئيس نجيب ميقاتي أن القيادات والمرجعيات «أضاعت الفرصة تلو الأخرى»، مشيراً إلى أن التحرك الذي يقوده وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير، «بدعم عربي كبير، فرصة أخيرة للإنقاذ ينبغي علينا عدم إضاعتها أو تسويفها من خلال الشروط والشروط المضادة أو التلاعب بالكلام والمزايدات الفارغة».
وأضاف إثر استقباله الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان، غير بيدرسون، «أن الأنظار تتجه اليوم إلى البطريركية المارونية لرعاية توافق ماروني بالدرجة الأولى على شخص رئيس الجمهورية، إلا أن شخص الرئيس ينبغي أن يحظى بتوافق غالبية اللبنانيين، لأن التحديات الداهمة تقتضي وجود رئيس قوي يرعى ويواكب المعالجات المطلوبة للملفات السياسية والاقتصادية والمالية والمعيشية».

كتلة الوفاء: المعارضة ستتصدّى بحزم لمغامرات معطّلي التوافق

أوضحت «كتلة الوفاء للمقاومة» أن خطاب الأمين العام لـ«حزب الله» السيد حسن نصر الله في احتفال «يوم الشهيد» «برهان صارخ على نجاح مساعي التوافق»، وحذّرت من إطاحتها، مؤكدة أن «المعارضة لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء إصرار البعض على تعطيل التوافق، وستتصدى بحزم لخيارات ومغامرات المتضررين من الوفاق المتشدقين بانتمائهم إلى المشروع الأميركي»، ونبّهت الى أن «أمام اللبنانيين فرصة تاريخية قصيرة لإنقاذ بلدهم عبر التوافق»، محذّرة من أخطار تضييعها.
وقالت الكتلة في بيان لها أمس رداً على الحملة العنيفة التي شنتها «قوى 14آذار» على خطاب السيد نصر الله: «وسط المساعي الحثيثة الجارية بهدف التوصل إلى رئيس توافقي يحفظ وحدة البلاد ويكفل استقرارها ويحظى بتأييد كل مكوّنات المجتمع السياسي ودعمه في لبنان، جاء خطاب سماحة الأمين العام لحزب الله صارخاً برِهانه على نجاح هذه المساعي، وبتحذيره من مغبة استخفاف المتضررين منها، المراهنين على تقطيع الوقت وصولاً إلى لحظة إطاحة تلك المساعي والذهاب إلى الخيار الأميركي المدمّر للبلاد عبر انتخاب رئيس للجمهورية بنصاب النصف زائداً واحداً أو عبر الرهان على الفراغ الرئاسي ومواصلة التفرد والاستئثار والتخريب عبر حكومة (الرئيس فؤاد) السنيورة غير الدستورية وغير الشرعية».
ورأت الكتلة أن «معظم التعليقات التي صدرت عن أوركسترا المتضررين هؤلاء، فضحت المخبوء في أكمامهم، وكشفت الحنق الذي انتابهم من جراء الوضوح الكامل في كلام الأمين العام الذي صعقهم، الذي أكّد الجدية في مواجهة رهاناتهم وخياراتهم المكابرة».
وإذ شدّدت الكتلة على «أن رهانها لا يزال على التوافق حول الاستحقاق الرئاسي»، أكّدت في الوقت نفسه «أن المعارضة بكل فئاتها، لن تقف مكتوفة الأيدي إزاء إصرار البعض على تعطيل التوافق خدمة لخيارات استئثارية مغامرة، وستتصدى بحزم لخيارات ومغامرات المتضررين من الوفاق، المتشدقين بانتمائهم إلى المشروع الأميركي للبنان والمنطقة».
وختم البيان بالقول: «إن أمام اللبنانيين جميعاً فرصة تاريخية قصيرة لإنقاذ بلدهم عبر التوافق، وعليهم أن يدركوا جدياً أخطار تضييعها».


«منبر الوحدة»: لا أمل يُرتجى من الحل الداخلي

رأى «منبر الوحدة الوطنية» (القوة الثالثة) أن «الأزمة الرئاسية، بما تنطوي عليه من أخطار، اضطرّت كثيرين منا إلى تبني مواقف لا نؤمن بها، ومن ذلك المقولة التي أضحت من المسلّمات بأن الموارنة هم الذين يختارون الرئيس الماروني. فيما المنطق الديموقراطي يقضي بأن يختاره اللبنانيون على اختلاف فئاتهم (...) ونرجو ألا ننجرّ مستقبلاً إلى التسليم بمنطق أن المسلمين الشيعة هم الذين يختارون رئيس مجلس النواب، والمسلمين السنّة هم الذين يختارون رئيس الوزراء».
وذكّر في بيان عقب اجتماع لهيئته العامة أن «اللبنانيين مجمعون على أن الطائفية هي آفة لبنان القاتلة. ومع ذلك، أمام عقم الطبقة السياسية اللبنانية، لا بل إفلاسها المطبق، نرحب بالمبادرات الخارجية التي تلفّنا، ولا سيما منها المبادرة الفرنسية التي تتسم على ما يبدو بجدية ملحوظة»، مؤكداً «أننا لا نزال نراهن على حل يرتجى عبر المبادرة الفرنسية، في انتظار أن تكون هناك مبادرة عربية جدية. أما الحل الداخلي، أي عبر الاتفاق والتفاهم بين الأطراف اللبنانيين، فلا أمل يرتجى منه بفعل تخلّفنا وصراعاتنا المعيبة التي تجاوزت كل الحدود التي يمكن أن يتصورها عقل».

(وطنية)