احتفالات الذكرى الـ 75 لتأسيس «القومي»
أحيت منفذيات الغرب ـــــ عاليه وزحلة والبقاع الغربي وراشيا الذكرى الـ 75 لتأسيس «الحزب السوري القومي الاجتماعي». وأقيم للمناسبة مهرجان خطابي في قاعة الرابطة الثقافية الرياضية في بلدة بيصور (قضاء عاليه)، تحدث فيه كل من رئيس الحركة الثقافية الاجتماعية غالب أبو مصلح، أمين سر المكتب السياسي في الحزب الديموقراطي اللبناني رضوان شيا، نائب رئيس الحزب السوري القومي الاجتماعي محمود عبد الخالق. كما ألقى الشاعران عماد ملاعب وفيصل الصايغ قصائد من وحي المناسبة.
وفي البقاع أقيم مهرجان خطابي في مطعم قصر البحيرة في صغبين (البقاع الغربي)، تحدث فيه كل من منفذ عام البقاع الغربي نضال منعم، النائب السابق عبد الرحيم مراد، النائب حسن يعقوب، والنائب مروان فارس باسم قيادة الحزب.
تضمنت الكلمات تعريفاً بمسيرة الحزب وتأكيد «الدفاع بقوة عن وحدة اللبنانيين وعدم التهاون مع التقسيميين».

«لا للطائفيّة... لا للحرب»: مبادرة علمانية تفتقر إلى العملانيّة

راجانا حمية
نجح قطاع الطلّاب والشباب في «حركة الشعب» في جمع عددٍ لا بأس به من الشباب العلمانيين، كما نجح في اختيار عنوان مؤتمره الشبابي الأوّل «لا للطائفيّة... لا للحرب»، لكنّه سقط في الفخّ مجدّداً، فخّ الافتقار إلى الخطوات العملانيّة في توصياته التي أصدرها بعد جلسة نقاش الورقة السياسيّة للمؤتمر. ربّما لم يكن ذنب شباب «حركة الشعب» أن يأتي نشاطهم في خضمّ الصراعات السياسيّة والطائفيّة المستشرية، ولعلّ من المفيد أن يأتي في هذا الوقت، إلّا أنّ النفوس الحاقدة، ولا سيّما في صفوف الشباب، التي انقسمت أرقاماً على الساحة السياسيّة وظروف البلاد لم تكن لتسعفهم بأكثر ممّا قالوه واتّخذوه. فمواجهة «الحرب» التي بدأت ملامحها تتغلغل في زوايا البلد الصغير وجامعاته حيث هم، تحتاج إلى أكثر من هؤلاء، تحتاج إلى وعيهم ووعي من يشبههم من شبابٍ آخرين غرقوا في طائفيّتهم، ووعي قادتهم أيضاً، من أجل الوصول إلى نظامٍ علماني يراعي الحرّية والسيادة والاستقلال مع الحفاظ على الخصوصيّة الفرديّة لكلّ مواطن.
وبالعودة إلى التوصيات، طالب الشباب بتعزيز التعاون مع الجمعيات الثقافية والاجتماعية والثقافية والسياسيّة التي تُعنى بموضوع السلم الأهلي وإلغاء الطائفيّة، وتشكيل لجنة متابعة من الشباب العلمانيين من أجل برمجة التوصيات ومتابعة تنفيذها، وإطلاق حملة توعية في كل أنحاء لبنان «ضد الحرب والطائفيّة»، مع التركيز على الجامعات والمدارس. كما دعا المجتمعون إلى إنشاء موقع إلكتروني من أجل نشر البيانات المتعلّقة بالحملة، وكان أحد شباب القطاع، أحمد قمح، كان قد بدأ بنشاطٍ مماثل من خلال موقعه الإلكتروني «sawtak.com» الشبابي الذي أراده منتدىً حرّاً علمانياً في الكثير من جوانبه، يحمل هموم شبابٍ ينشدون العلم والحرّية، لا التسلّح.