أميركا تدفع إلى الفتنة
لأنّها، كما قال الرئيس سليم الحص، «تحرّض على إجراء انتخابات رئاسية من دون الالتفات إلى ضرورة التوافق المسبق». وناشد رئيس المجلس النيابي نبيه بري التفكير ملياً «في دعوة هيئة الحوار الوطني، وهو الذي ابتدعها، إلى الاجتماع، عسى ولعل يكون في إحيائها بعث لأمل الناس بتسوية ما يتطلع الجميع إليها بشغف». وزار الحص الرئيس بري وعرض معه التطورات.

السلطة حبكت اللعبة منذ الأزمة الحكومية

أكد هذا الأمر رئيس «حزب الحوار الوطني» المهندس فؤاد مخزومي، مطالباً بفضح هذه اللعبة التي «تدرجت بين معارك وهمية وإلهاء وتسويف من أجل الانفراد بالحكم والقرارات لتنصيب حكومة (الرئيس) السنيورة حاكماً وحيداً على مقدرات ومصير البلد». ودعا إلى «عدم انتظار نتائج من لقاء أنابوليس، والمسارعة إلى حل الأزمة الداخلية بالتوافق قبل أن يجري توريط الطائفة السنّية أكثر فأكثر بأعمال مخلّة بالعيش المشترك».

لا ناقة ولا جمل للبنان

في مؤتمر أنابوليس، برأي الرئيس حسين الحسيني، «ذلك لأن القرار 425 والقرارات اللاحقة به، وتطبيق اتفاقية الهدنة لعام 1949، لا ترتبط أو تستند إلى تسوية شاملة في المنطقة، بل توجب انسحاب إسرائيل من الأراضي اللبنانية حتى الحدود المعترف بها دولياً، ومن دون قيد أو شرط». ورأى أنه «كان يكفي الذين قرروا المشاركة في أنابوليس الإطلاع على الموقف اللبناني الثابت منذ حكومة الرئيس الشهيد رشيد كرامي عام 1986 مروراً باتفاق الطائف، وموقف مجلسَي الوزراء والنواب عام 1991 وحتى الأمس القريب، لكي لا يشارك لبنان في رحلة التنقيب عن النيّات الإسرائيلية في مدينة أنابولي».

المناسبة سياسيّة لا اجتماعيّة

التوضيح لوزير الخارجية والمغتربين المستقيل فوزي صلوخ، ردّاً على ما أعلنه الوزير أحمد فتفت بشأن علم الأول المسبق وموافقته على قرار مشاركة لبنان في مؤتمر أنابوليس. ولأنّ المناسبة سياسية، قال صلوخ: «إن البحث في المشاركة كان منذ البداية رهناً بتوافر عاملين: أولاً وصول الدعوة وما يرافقها عادة من عرض لأبعاد المؤتمر وتفاصيله. والعامل الآخر هو توافر الإرادة الوطنية الجامعة بشأن المشاركة (...) وحين أتت الدعوة، لم نجد فيها الضمانات الكافية التي تجعل من مشاركة لبنان ذات
جدوى».

وليد جنبلاط لا يملك أنتينات

الاعتقاد بعكس ذلك بدّده الأمين العام لحركة «النضال اللبناني العربي» النائب السابق فيصل الداوود، في تعليقه على تغيير النائب وليد جنبلاط مواقفه، مشيراً إلى أنّ مشكلة الأخير أنّه يخاف أن تمرّ التسوية عليه (...) أو تسقطه من التركيبة الداخلية».
وقال: «لقد ربحت المعارضة عموماً، والدرزية خصوصاً، لأنّها لم تراهن على المشروع الأميركي، ولم ينقلب الدروز على تاريخهم القومي والوطني، ما أقلق جنبلاط وبدأ يشعر بأن الأوضاع تتجه إلى غير مصلحته، فانقلب ليحفظ موقعه. ولكنه وصل متأخراً، ويلزمه وقت حتى تُقبل توبته ويتلو فعل الندامة بصوت عالٍ وأمام الجميع».

من حقّي الترشّح لرئاسة الحكومة

هذا الإعلان هو لوزير الأشغال العامة والنقل محمد الصفدي، لكنه قرن هذا الحق بحؤول الظروف دون وصول النائب سعد الحريري إلى هذا المنصب. وأعرب عن سعادته «لأن الخطاب العقلاني قد انتصر، وصارت الأكثرية تؤيد التوافق في الانتخابات الرئاسية»، لافتاً إلى أن التكتل الطرابلسي «دفع ثمن استقلالية مواقفه، لكنه أثبت أنه لم ولن يكون تابعاً لأحد».
وقال: «إن حركة 14 آذار حاجة وطنية، ولكنها ليست معصومة عن الخطأ. فهي ارتكبت أخطاء منذ الانتخابات النيابية في عام 2005 وحققت في المقابل إنجازات
مهمة».