فداء عيتاني
«كأنّها نائمة»، عنوان رواية إلياس خوري التي يسرد فيها مزيجاً من اللذّة والحلم في حال ملتبسة من الموت.
«كأنّها نائمة» هي الفتنة في لبنان، وكذلك السلطات، وطبعاً التداول السلمي للسلطة إذا وُجد، والمؤسسات، ودار الفتوى، والموالاة والمعارضة... كلّها «كأنّها نائمة» وفي حال ما بين اللذة والحلم والموت.
وحده قائد الجيش ميشال سليمان يجول على القيادات بـ«أمل لا شفاء منه»، بحسب عنوان كتاب لفواز طرابلسي. أما الدستور، فهو عنوان رواية أخرى للكاتب الكولومبي غابريال غارسيا ماركيز. ولولا قوانين النشر، لأدرجناه هنا لمزيد من الفائدة العامة.
فالدستور في لبنان هو الاتفاق بين الطوائف على ديموقراطية توافقية، وأيّ إساءة فهم للأمر تكلّف تعديلاً للدستور أو حرباً أهليّة. وطبعاً لا تبتعد القوى التي تعدّل الدستور عن وصف خوري للّذة والحلم والموت، والدستور نفسه لا يبتعد عن ميزات لبنان، الترقيع والتأجيل، ترقيع الوفاق، وتأجيل الانفجار.
وما دامت الدولة تبدو نائمة، فليأتِ الجنرال... الرابع؟ ولمَ لا؟