استغرب البطريرك الماروني نصر الله صفير، ما اعتبره «انتقاد البعض لما ورد في بيان المطارنة عن تحرير الوسط التجاري»، في إشارة إلى موقف المعارضة من هذه الدعوة إلى «التحرير».فقد استقبل صفير وفداً من «التجمع الوطني للإصلاح الاقتصادي»، تحدث باسمه إيلي يشوعي مشيراً إلى «أن لبكركي دوراً اساسياً وقدرة كبيرة على إنجاح الاستحقاق الرئاسي المقبل، بتزكية مرشح يطمئن إليه جميع اللبنانيين». ونبّه إلى «تدهور الأوضاع الاقتصادية، في ظل الأزمة السياسية الحادة والمستمرة منذ أشهر طويلة»، مطالباً المعنيين «بعدم الاستخفاف بمصير الاستحقاق الآتي، لأن عدم إتمامه سيجرنا إلى فوضى مدمرة غير خلّاقة على الإطلاق».
وانطلق صفير من تنبيه الوفد، ليقول «إن الوضع أصبح خطيراً جداً ويهدد بالانهيار. ويجب ألا نحجب الواقع «بإصبعنا»، بل أن نراه كما يجب أن يرى». ودعا إلى الأخذ بالحلول التي عرضها التجمع، مكرراً القول: «علينا قبل كل شي أن نرى أين هي مصلحة بلدنا قبل أن نرى مصلحة بلدان أخرى. ولذلك، فإننا ضنينون بأن يبقى رجال الاقتصاد ورجال الأعمال والصناعة، في لبنان، وأن يبذلوا جهدهم، وفوق طاقتهم، لكي تبقى اليد العاملة في لبنان، وتجد عملاً».
وأشار إلى مغادرة الكثيرين إلى البلدان العربية والأجنبية، مشدداً على ضرورة البقاء في لبنان، «وأن تبقى الصناعة مزدهرة والتجارة كذلك، وهذا في الوقت الحاضر غير متوافر». وأعرب عن التطلع إلى مجيء «رئيس يعي كل هذه المصاعب، وأن يعمل ما في استطاعته لكي يعيد لبنان إلى سابق عهده في الازدهار، ويعيد الطمأنينة إلى أهله وإلى جواره».
كذلك استقبل السفير الأميركي جيفري فيلتمان، الذي سُئل لدى مغادرته عن إمكان زيارة وزيرة خارجية بلاده كوندوليزا رايس إلى لبنان، فاكتفى بالقول: «سنتحدث لاحقاً عن هذا الموضوع». والتقى أيضاً سفير كوبا داريو دو أوراتورينتي، السفير البابوي والمستشار في القضايا الدولية في الفاتيكان المونسنيور بول تابت، والسفير البابوي في النمسا المونسنيور إدمون فرحات.
كما زار بكركي، نائب رئيس «حركة التجدد الديموقراطي» كميل زيادة، الذي شدّد على ضرورة انتخاب رئيس للجمهورية، ولكن «ليس كيفما كان وشو ما كان». وقال إن قوى 14 آذار «طرحت اسمين توافقيين، والذي يرى عكس ذلك، فليشرح لنا كيف ولماذا هما ليسا توافقيين». ورأى أن الاعتصام «كان يجب أن يُفكّ بناءً على طلب مجلس المطارنة»، داعياً إلى انتظار ما سيقوله الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في خطابه اليوم «عن هذا الموضوع».
واستقبل صفير رئيس مجلس إدارة فندق «السان جورج» فادي خوري.