رحّبت قيادات مارونية مرشحة لرئاسة الجمهورية باجتماع بكركي الذي سيعقد غداً الخميس للبحث في الاستحقاق الرئاسي.وأعلنت وزيرة الشؤون الاجتماعية نايلة معوض في مؤتمر صحافي عقدته في السرايا الكبيرة أمس أنها «تلقّت دعوة للذهاب الى بكركي تلبية لمبادرة البطريرك الماروني نصر الله بطرس صفير الذي يريد أن يجمع أوّلاً القيادات المسيحية حول موضوع الاستحقاق الرئاسي. وطبيعي أننا جميعاً مجبرون على تلبية هذه الدعوة لأنها عن أهم مركز مسيحي في المشاركة الوطنية». وحدّدت معوّض إطار الاجتماع وسقفه وما سيطلبه صفير من المجتمعين والممنوعات مشيرةً الى أن «من أهم الرسائل في هذه الاجتماعات أنه ممنوع على النواب وعلى الأقل النواب المسيحيين الذين يمون عليهم غبطة البطريرك الغياب عن جلسة الانتخاب، لأن هذا استحقاق محوري لمستقبل لبنان وللثوابت المسيحية والوطنية المبنية على اتفاق الطائف وعلى النقاط السبع، وعلى القرارات التي صدرت عن طاولة الحوار (...) وكل نائب يُفترض أن ينتخب الإنسان الذي يرى أنه قادر على أن يتحمل هذه المسؤولية ويثبّت هذه الثوابت والقرارات التي اتخذت من يوم الطائف حتى اليوم».
ورأى المرشح الرئاسي النائب روبير غانم بعد استقباله الممثل الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة في لبنان غير بيدرسن وسفير كندا لويس دو لوريمييه أن مبادرة بكركي «تصب في خانة الوصول بالاستحقاق الى الوفاق وهذا هو الهدف الأساسي لكي ننقذ البلد، لأن هذه المبادرة تنطلق من أرضية مسيحية وطنية من أجل الوصول بهذا الاستحقاق الى خواتيمه الصحيحة آملاً «في أن تبذل كل الجهود اللازمة للوصول بالاستحقاق الى رئيس وفاقي».
واشار الى أن مبادرة الرئيس نبيه بري «لا تزال مطروحة بجدية ومتابعة بجدية، منه ومن رئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري والشيخ امين الجميل وسواهم من أعضاء هذا الفريق او ذاك، ولا أعتقد أن ثمة مسؤولاً او سياسياً واحداً في لبنان يرغب في إيصال البلد الى الخراب».
وأعلن المرشح الرئاسي رئيس «حركة التجدّد الديموقراطي» نسيب لحود أنه تلقى دعوة من البطريرك صفير الى اجتماع بكركي نقلها اليه المطران سمير مظلوم، وأكد تجاوبه «مع كل المبادرات الصادرة عن الكنيسة المارونية التي تضطلع على الدوام بالدفاع عن استقلال لبنان وسيادته وانتظام عمل مؤسساته الدستورية وفي طليعتها رئاسة الجمهورية التي لا يجوز أن تتعرض لأي فراغ».
وأمل المجلس التنفيذي للرابطة المارونية بعد اجتماعه مع اللجنة السياسية المنبثقة منه برئاسة الدكتور جوزف طربيه والذي حضر قسماً منه الوزير السابق فارس بويز، أن يتوج الاجتماع في بكركي «بنتائج مثمرة تساعد على تقريب المسافات من أجل مقاربة مشتركة للملفات المطروحة وذلك تحت سقف الثوابت الوطنية التي ترفع لواءها البطريركية المارونية».
(وطنية)