نقل الوزير السابق فارس بويز عن البطريرك الماروني نصر الله صفير بعد زيارته في بكركي أمس قلقه الكبير على الاستحقاق الرئاسي «من زاوية مصير الوطن والمسيحيين والموارنة خصوصاً. وهو يسعى، بكل ما لديه من وسائل، من أجل جوجلة الأوضاع وتسهيل الأمور، ومنها مبادرة جمع الفريقين الأساسيين المتصارعين، حتى لو كان هذا الاجتماع لا يزال غامضاً في بعض معالمه من حيث طريقة التمثيل وشموليته».و«تماشياً مع تركيبة لبنان وواقعه وتاريخه» رأى بويز أن الوطن في حاجة إلى رئيس لا «يأتي بالتحدي، بل بالتوافق بين الأفرقاء»، موضحاً أن «هذا التوافق لا يعني إطلاقاً أن يكون هذا الرئيس من دون طعم ولا لون». ورأى أنه «ليس من المستحيل إن توقفت الغرائز وسكنت الأحقاد أن نصل إلى توافق على هذا الرئيس ينطلق من مواصفات واقعية وضعها صاحب الغبطة».
وعن عدم دعوته إلى لقاء بكركي رأى بويز أن «الدعوة موجهة إلى الفريقين المتصارعين، لا إلى من يعتبرون من الموارنة المستقلين أو الذين لم يدخلوا حلبة هذا الصراع أو الذين رفضوه»، معرباً عن اعتقاده بأن اللقاء يجب أن يكون على مستوى الصف الأول «وعندما تكلمت على الغموض كان حيال مرتبة من سيشارك في هذا اللقاء من الصف الأول أو من الصف الثاني أو الثالث ربما، لا نعرف. وثانياً من حيث غموض جدول الأعمال للدعوة، ولقد سمعت من غبطته أنه سيضع الأفرقاء أمام مسؤولياتهم وواجباتهم والمخاطر التي يراها محدقة بالوطن سعياً منه إلى تنبيههم الآن أو إلى لفتهم إلى مخاطر عدم الوصول إلى انتخابات رئاسية ضمن المهلة الدستورية». ثم التقى البطريرك صفير قيادة الاتحاد العمالي العام برئاسة غسان غصن الذي أوضح أن الوفد حمل إلى بكركي «صرخة ومعاناة الشعب اللبناني المحاصر بغلاء الأسعار، لافتاً إلى أن الاتحاد يعد «لخطة التحرك والنزول إلى الشارع إذا اقتضى الأمر». (وطنية)