شدّد الرئيس أمين الجميّل على «تصميمنا على أن يحصل الاستحقاق الرئاسي بتوافق اللبنانيين». ورأى أنه «آن الأوان لأن تجتمع كل الإرادات المخلصة حتى ننتخب الرئيس القادر الذي يملك الشجاعة والحكمة ويتواصل مع الجميع»، مؤكداً «أننا سنبذل كل الجهود للوصول إلى حلول سياسية وفاقية من خلال الدستور، ومن خلال التقاليد».كلام الجميّل جاء خلال توقيعه في «بيت الصخرة» في بكفيا، أمس، كتاب «الشيخ بيار تاريخ في صور»، وتطرّق فيه إلى موضوع الاستحقاق الرئاسي وإلى الوضع المسيحي، وقال: «نؤكد جميعاً بصفتنا عائلة بيار الجميل الكبرى، على الثوابت التي ناضل من أجلها، ومن خلال هذه الثوابت ننظر إلى استحقاق انتخاب رئيس للجمهورية. ونحن تصميمنا أن نواجه هذا الاستحقاق بضمير وطني وبحسّ بالمسؤولية تجاه الوطن الذي لا يعيش إلا بجناحيه». وأكد «إصرارنا على أن يحصل هذا الاستحقاق بتوافق اللبنانيين حتى يكون بداية الخلاص للبنان بعد عقود من الهيمنة والاحتلالات وضياع الهوية ومصادرة القرار. وآن الأوان من خلال هذا الاستحقاق، وهو الأول منذ السبعين الذي يتم خارج إطار عصر الهيمنة والاحتلال، أن تجتمع كل الإرادات المخلصة حتى ننتخب الرئيس القادر على مواجهة كل الاستحقاقات وكل التهديدات المحدقة بالوطن، ويملك الشجاعة والحكمة ويتواصل مع كل اللبنانيين من أجل خلاص لبنان». وأضاف: «شخصياً، وفي حزب الكتائب، سنبذل كل الجهود ليتمّ هذا الاستحقاق في هذا الإطار وفي هذه الروحية وفي سبيل هذه الأهداف نحو الوصول إلى حلول سياسية وفاقية من خلال الدستور ومن خلال التقاليد. وفي الوقت نفسه نؤكد على إيماننا الكامل بأن لبنان لا يمكن أن يحقق أهدافه وأن يؤدي دوره إلا من خلال توافق كل اللبنانيين على هويته الحقيقية ودوره الطليعي في الشرق الأوسط والعالم».
وشدّد الجميّل «على تضامن الجبل بعضه مع بعض، ولا سيما المسيحيين، وهذا الكلام مهمّ جدّاً في هذه المرحلة، لأننا نعرف كل المشاكل والإشكالات التي تحصل في وقت نسمع فيه عن التسلح والتأهب لأوضاع نحن جميعاً بغنى عنها ولا يتمناها أحد. كفانا في هذا الجبل حروباً عبثية وحروباً انتحارية، عهدنا لشعبنا أن نكون صمام أمان ونكون العاملين أبداً من أجل خلق أجواء طبيعية في هذا الجبل بين بعضنا لنتفادى المزيد من الحروب العبثية التي يمكن أن تهدّدنا في هذه المرحلة بالذات وتهدّد كل الكيان بأخطر الانعكاسات». وأضاف: «قدرنا أن نعمل من أجل وحدة الصف تفادياً لكل مغامرات الجبل، وإذا أردنا إنقاذ لبنان فعلينا تعزيز الدور المسيحي فيه والعمل مع شركائنا الآخرين من أجل انقاذه وإعلاء شأنه».
(وطنية)