أعلن السفير الأميركي في لبنان جيفري فيلتمان أن بلاده ستدعم «رئيساً ينتخب بحرية من دن تهديد أو تدخل أو تخويف من أي قوة إقليمية أو دولية، ووفقاً للدستور وتماشياً مع قرار مجلس الأمن 1559».كلام فيلتمان جاء بعد لقائه رئيس المجلس النيابي نبيه بري في عين التينة التي شهدت امس حركة دبلوماسية وسياسية كثيفة تركزت على الاستحقاق الرئاسي ومبادرة بري للخروج من الأزمة.
وبعد اللقاء، أشار فيلتمان إلى أن النقاش مع الرئيس بري «كان ممتازاً كما هو دائماً». وقال: «بحثنا في التطورات الإقليمية والمحلية. وعن الانتخابات الرئاسية المقبلة في لبنان، قلت للرئيس بري إن سياستنا بسيطة وواضحة، والولايات المتحدة ستدعم رئيساً ينتخب بحرية من دون تهديد أو تدخل أو تخويف من أي قوة إقليمية أو دولية وبواسطة أعضاء البرلمان اللبناني ووفقاً للدستور، وتماشياً مع قرار مجلس الأمن 1559» معرباً عن ثقته بأن «اعضاء مجلس النواب اللبناني سينتخبون رئيساً ملتزماً بديموقراطية لبنان ووحدته واستقلاله، ويحترم القرارات الدولية ويكون مقبولاً على نطاق واسع من اللبنانيين».
أضاف: «كما قلت للرئيس بري، إن الولايات المتحدة تعتقد بثبات أن الرئيس المقبل للبنان ينتمي حصراً الى النواب الذين تمّ انتخابهم والذين يخضعون للمساءلة من الشعب اللبناني. ونظراً لأهمية موقع الرئاسة في الصيغة اللبنانية الفريدة في تشارك السلطة ولدور المجتمع المسيحي في لبنان، نأمل أن جميع اعضاء البرلمان سيأخذون في الحساب نداءات القادة الروحيين والسياسيين الذين اكدوا اهمية حضور الجلسة البرلمانية لانتخاب الرئيس ضمن المهلة الدستورية».
وكرّر أن «لدى الولايات المتحدة التزاماً ثابتاً ودائماً وغير قابل للتفاوض بشعب لبنان. وقلت لدولة الرئيس اليوم، إن الولايات المتحدة تتطلع قدماً للانضمام إلى سائر أصدقاء لبنان على الصعيدين الإقليمي والدولي في دعم الرئيس الجديد والعمل معه والحكومة الجديدة في بناء لبنان قوي ومتحد ومزدهر».
واستقبل بري السفير المصري احمد البديوي الذي زار أيضاً الرئيس عمر كرامي. وقال البديوي «إن الاستحقاق الرئاسي يمثّل مدخلًا ضرورياً للخروج من الأزمة في لبنان، وينبغي أن يتم انتخاب الرئيس الجديد بأكبر قدر من التوافق بين اللبنانيين بحيث يكون انتخابه بداية للخروج من الأزمة لا بداية لمرحلة جديدة منها».
ومن زوار عين التينة أيضاً سفير الاتحاد الاوروبي في لبنان باتريك رولان.
من جهة أخرى تلقّى الرئيس بري اتصالًا من الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور عمرو موسى وعرض معه تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة، ومؤتمر الخريف للسلام.
والتقى بري النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي أعلن أنه لمس لدى الأول «تصميماً أكيداً على مبدأ الحوار والتوصل الى حالة وفاقية تنقذ الواقع اللبناني من كل المخاطر والفوضى المنتظرة إذا لم يتم هذا التوافق»، واعتبر أن المسلك الوحيد لتحقيق الأمن والاستقرار في لبنان «هو في تحقيق عملية التوافق على رئيس جمهورية جديد كباب لإعادة تكوين السلطة في لبنان».
من جهته، أكد النائب السابق عبد الرحيم مراد بعد زيارته عين التينة أن الأيام لم تعد لمصلحتنا، آملاً أن تثمر جهود الرئيس بري خلال هذه المرحلة في الفترة القريبة المقبلة نتائج إيجابية والتوافق على الرئيس وبرنامج الحكومة التي ستلي اختياره.
(وطنية، مركزية)