شدّد المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب على أن «الاتفاق على رئيس ضعيف يعيد البلاد إلى الوراء»، في ردّ له على ما أوردته صحيفة «لو فيغارو» الفرنسية، من أن قائد الجيش العماد ميشال سليمان هو رجل التوافق المحتمل، بطرح سؤال: «هل يعقل أن يصبح تعديل الدستور وخرقه قاعدة؟».وفي حديث إلى موقع «إيلاف» ينشر اليوم، رأى أن الحديث عن تحويل لبنان إلى قاعدة عسكرية حليفة لأميركا «أمر غير مطروح، لا لبنانياً ولا أميركياً»، لافتاً إلى أن أي مساعدة قد تأتي إلى لبنان، إن كانت من دولة صديقة أو شقيقة، مقرونة بشرط أو بالتزام سياسي هي «أمر غير مقبول».
وإثر استقباله أمس سفير كندا لدى لبنان لوي دو لوريمييه، دعا حرب جميع الأفرقاء السياسيين إلى «دراسة الاحتمالات والمخاطر التي قد نبلغها، إذا لم نتوصل إلى اتفاق قبل 23 تشرين الأول، وتحقيق الاتفاق على إمرار الاستحقاق الرئاسي بسلام»، متمنياً التوصل إلى اتفاق قبل الجلسة المحدّدة للانتخابات «تفادياً لاندلاع مواجهة سياسية في البلاد غير مضمونة النتائج، وقد تولّد إشكالات إضافية نحن في غنى عنها، وقد تضع البلاد في أجواء التوتر التي ستدفع اللبنانيين إلى القلق واليأس».
وإذ جدّد إعلان رفضه تعديل الدستور «لظرف طارئ، أو لمصلحة شخص»، انطلاقاً من عدم إمكان «بناء دولة قانون ومؤسسات بخرق الدستور في ظرف معين»، شدّد على ضرورة «احترام أحكام الدستور، بما يمكّن من أن نعد اللبنانيين ببناء دولة».
من جهته، أشار السفير دو لوريمييه إلى أن بلاده «الصديقة للبنان» تراقب «بشكل ثاقب» الحالة في هذا البلد، وهي «تأمل أن تجرى الانتخابات في المهلة الدستورية المحدّدة، وأن تراعى فيها أحكام الدستور اللبناني»، متمنياً للنائب حرب «التوفيق».
(وطنية)