حَسَم طلّاب حركة أمل في الجامعة اللبنانية الأميركية (LAU) الجدل القائم حول دعوة طرف دون آخر إلى التوافق في الانتخابات الطلابية، فأصدروا بياناً جاء فيه: «من موقع الحرص والمسؤولية التي عودناكم عليها وبما أننا كنا دائماً الداعين إلى التوافق والحوار بين كل الأطراف اللبنانية، وانطلاقاً من مبادرة الرئيس نبيه بري، تجدّد شعبة حركة أمل في الجامعة اللبنانية الأميركية مبادرتها من أجل توافق عام على مستوى الجامعة، أملين التجاوب من جميع الأطراف». ودعا البيان جميع الأحزاب، التيارات، النوادي، والتجمعات إلى اجتماع يُعقد، الخامسة من بعد ظهر اليوم، معتبراً أنّ أي تخلّف من أي طرف هو رسالة رافضة للتوافق. وفي هذا الإطار، أوضح مسؤول منظمة الشباب التقدمي في الجامعة سماح ريدان لـ«الأخبار» أنّ الدعوة إلى اجتماع الاثنين الماضي استثنت الجماعة الإسلامية، اليسار الديموقراطي، شباب البقاع، وحزب القوات اللبنانية. وأشار ريدان إلى «أننا لا نستطيع أن نخوض توافقاً منقوصاً، فالتوافق يجب أن يشمل كل الأطراف»، معتبراً أنّ الأطراف المستبعدة لها وزن في الجامعة.
من جهته، لفت مسؤول حزب الله مهدي برجاوي إلى «أننا كنا قد اتفقنا على أن يتولى الحزب الاشتراكي وتيار المستقبل دعوة أطراف 14 آذار، على أن تدعو حركة أمل وحزب الله أطراف المعارضة». يذكر أنّ الحزب الشيوعي لا يزال يقاطع اللقاءات التوافقية.
اليسوعية
وفي الأجواء الانتخابية في الجامعة اليسوعية، بدأت النتائج تظهر في كليّة العلوم السياسية (هوفلين) حيث فاز كل من مرشحيّ التيار الوطني الحر في السنتين الثالثة والرابعة بالتزكية وهما إليانا معكرون (مستقلة مدعومة من التيار) وباسكال بخّاش، إذ لم ترشّح قوى 14 آذار أحد من طلابها على هذيْن المقعدين.
وكان التيار الوطني الحرّ قد حسم «معركة» العلوم السياسية العام الماضي لمصلحته بعدما فاز بمقعديْن لأنصاره ومقعديْن لطالبيْن دعمهما، إضافةً إلى مقعد لحليفه الحزب الشيوعي.
ويتنافس في السنة الأولى كل من نادين سنّو (14 آذار) وجيسيكا الحلو (مستقلة). أمّا العملية الانتخابية الأكثر تعقيداً، فتكمن في انتخابات السنة الثانية التي تضم ثلاثة مرشحين هم نور الأسعد (تيار المستقبل)، كارول طاعوم (التيار الوطني الحر) و محمد مرجي (مستقلّ).
وفي السنة الخامسة، انسحبت يارا ياسين (اليسار الديموقراطي)، ففازت كريستيل أبو شبكة (التيار الوطني الحر) بالتزكية. ويتنافس كل من الطالبيْن المستقليّن فيليب أبو زيد (مستقل مدعوم من التيار) وجير الدين فرج (مستقلة) على منصب رئيس الهيئة. يذكر أنّ القوات اللبنانية لم ترشح أحداً في السنوات الخمس في العلوم السياسية، ويمكن أن تكتفي على الأكثر بدعم مرشحي تحالف 14 آذار.
وعن غياب طلاب 14 آذار عن الترشح لعدد من المقاعد، رأى ممثل قوى 14 آذار في كلية العلوم السياسية وممثل الكتلة الوطنية، فريدي خير، أنّ التحالف تجنّب الدخول في معركة الكلية «لكونها كليّة صغيرة لا تضم الكثير من الطلاب». وأشار خير إلى أنّ «14 آذار» تدعم المرشحين الأفضل الذين يريدون تطوير وتحسين الهيئة الطلابية، لافتاً إلى إمكان أن «نفوز والمستقلّين برئاسة الهيئة».
من جهتها، أشارت مندوبة التيار في الكليّة، فانيسا أسمر، إلى أنّ طلاب التيار مرتاحون لأوضاع الانتخابات وقد فازوا بثلاثة مقاعد من أصل خمسة. على صعيد آخر، اتّخذت القوى الطلابية في مجّمع العلوم الإنسانية في الجامعة اليسوعية خيار المعركة الانتخابية بعد فشلها في الاتفاق على تقاسم مقاعد الهيئة واختيار رئيس توافقي لها.
(الأخبار)