في الوقت الذي شهد فيه يوم أمس موجة جديدة من الحرائق في مناطق الهري ـــــ البترون، حرج ايطو ـــــ زغرتا، وصفاري ـــــ جزين أتت على مساحة واسعة من الغطاء الأخضر. أعلنت وزارة البيئة في بيان لها أمس أنها باشرت بإجراء الكشوف الميدانية على حرائق الغابات التي حصلت خلال هذا الشهر بالتنسيق مع جمعية الثروة الحرجية والتنمية، واطّلعت على 13 موقعاً من المناطق التي اندلعت الحرائق فيها، وقد بلغت مساحة الأراضي المحروقة أكثر من 1660 هكتاراً من الأشجار الحرجية كالصنوبر والسنديان، والبلان، والأشجار المثمرة كالزيتون والكرز والكرمة، في محافظات: الشمال، جبل لبنان، الشوف، المتن، والنبطية.وأشارت الوزارة إلى أنه «جرى وضع اقتراحات عملية هدفت الى تحريك آلية لإعطاء حوافز للمتطوعين في الدفاع المدني، وتأمين التجهيزات اللازمة لعناصر الدفاع المدني والجيش كي تتمكن من إخماد الحرائق بشكل فعال، وإرسال كتاب الى رئيس الحكومة الفرنسية عن إمكان المساهمة في اعادة تأهيل طيارات الـ«بوما» التي يملكها الجيش، وحث الرأي العام على المساهمة في التصدي للحرائق.
كما عرض التقرير للإجراءات التي اتخذتها الحكومة وأبرزها مراسلة وزير العدل من أجل التحقيق في موضوع حرائق الغابات والطلب الى الأجهزة القضائية بذل الجهود في تطبيق القانون، مراسلة وزير الداخلية والبلديات من أجل الإفادة بالمعلومات والإحصاءات عن عدد التحقيقات والشكاوى والملاحقات وعمليات الانقاذ، مراسلة وزير الأشغال العامة والنقل من أجل اتخاذ الإجراءات اللازمة لجهة عدم السماح بتغيير وجهة استعمال الأراضي التي تعرضت للحرائق ومراسلة الحكومة اليونانية لاقتراح الشراكة والتعاون في موضوع الحرائق.
كما طلبت وزارة البيئة إلى البلديات المتضررة من أجل إفادة الوزارة بأسباب اندلاع الحريق، والى المدعين العامين الادّعاء ضد مجهول من جراء هذه الحرائق، ودعت وزارة الأشغال والنقل، مديرية الطيران المدني ومصلحة الارصاد الجوية للاطّلاع على العوامل البيئية والمناخية كلها.
على الصعيد الميداني، شب حريق كبير قبل ظهر أمس في بلدة الهري الساحلية، وامتد على مساحات واسعة من بساتين الزيتون والأشجار الحرجية، وبسبب الرياح توسعت رقعة النيران وارتفعت على القمم في بلدة حيث المطار ودير سيدة النورية. وكان قد اندلع حريق كبير، مساء أمس، في حرج بلدة ايطو ـــــ زغرتا وأتى على مساحة كبيرة من أشجار الصنوبر والخضار. كما شب حريق كبير صباح أمس في خراج بلدة صفاري في منطقة جزين، وقضى على أحراج السنديان.
(الأخبار)