أجرى رئيس الحكومة فؤاد السنيورة أمس اتصالاً هاتفياً بالملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، عُرضَت خلاله الأوضاع المحيطة بلبنان والمنطقة. وأفاد المكتب الإعلامي للسنيورة بأن الملك عبد الله هنأ السنيورة «على النصر الذي حققته الدولة اللبنانية وجيشها على الإرهابيين في معركة مخيم نهر البارد». كذلك أكد «دعم المملكة للحكومة اللبنانية وللمؤسسات الأمنية الشرعية اللبنانية في معركتها من أجل تدعيم بسط سلطة الدولة اللبنانية على كامل أراضيها». وأشار المكتب إلى أن السنيورة شرح للملك عبد الله توجهات الحكومة وخططها في إعادة إعمار المخيم ومحيطه ووضعه في أجواء التحضيرات لعقد مؤتمر للدول المانحة في العاشر من الشهر الحالي لعرض خطط إعمار المخيم وطلب المساعدة في ذلك. وقد أكد الملك عبد الله استعداد المملكة للمساعدة في كل ما تطلبه الحكومة في هذا المجال.
كما تلقى الرئيس السنيورة اتصالاً من الأمير طلال بن عبد العزيز قدم فيه التهنئة للحكومة والجيش بالانتصار الذي تحقق في مخيم نهر البارد. واتصل مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني، الموجود في الأردن، بالرئيس السنيورة هنأه فيه «بالانتصار الذي حققه الجيش اللبناني بتماسك الحكومة اللبنانية ودعم الجيش في معركته ضد التطرف». وأوفد قباني رئيس المحكمة الشرعية السنية العليا الشيخ عبد اللطيف دريان على رأس وفد من مجلس العلماء في لبنان إلى السنيورة وقائد الجيش العماد ميشال سليمان لتقديم التهاني بالانتصار.
ورأى قباني في بيان أن «انتصار الجيش اللبناني التاريخي على الإرهاب في مخيم نهر البارد هو انتصار للدولة وللحكومة اللبنانية ليكون عبرة لكل من يحاول التعدي على سيادة الدولة اللبنانية وهيبتها باعتبارها الملاذ الوحيد بعد الله لأمن وسلامة واستقرار لبنان واللبنانيين جميعاً».
وكان السنيورة قد استقبل في السرايا الكبيرة وفداً من الرهبانية اللبنانية المارونية برئاسة الرئيس العام للرهبانية الأباتي إلياس خليفة يرافقه المدير العام للرهبانية الأب نعمة الله هاشم والأب أنطوان سليمان. بعد اللقاء قال الأب خليفة: «عبرنا عن عواطفنا ومحبتنا وخصوصاً لمناسبة انتصار الجيش». واستقبل الرئيس السنيورة النائب أحمد فتوح.
(وطنية)