صيداــ خالد الغربي
أبطلت القوى الأمنية أمس مفعول عبوة صغيرة كانت موضوعة عند مدخل مبنى سكني في محلة الهلالية بمنطقة صيدا. فعند الحادية عشرة من قبل ظهر أمس، اشتبه مواطنون في كيس من النايلون تتدلى منه أسلاك كهربائبية، موضوع عند مدخل بناية «الغنى» السكنية بحي هادئ من بلدة الهلالية، فعمدوا فوراً الى إبلاغ السلطات الأمنية، فحضرت على الفور قوة من الجيش اللبناني وضربت طوقاً حول المكان. كذلك حضرت دورية من مديرية المخابرات وأخرى من فرع المعلومات وثالثة من مكتب مكافحة الإرهاب في قسم المباحث الجنائية الخاصة، إضافة إلى الفصيلة الإقليمية في قوى الأمن الداخلي. وتم استدعاء خبير متفجرات عاين الكيس الذي تبيّن أنه يحتوي على نحو 300 غرام من المواد المتفجرة المزوّدة بصاعق، والمعَدّة للتفجير، والموصولة بسلك كهربائي بطريقة تؤدي إلى انفجارها لحظة فتح بوابة موقف المبنى.
الخبير العسكري أبطل مفعول العبوة التي نقلت إلى مركز عسكري، وباشرت الأجهزة رفع الأدلة والشروع في إجراء التحقيقات التي تولّتها، بشكل خاص، مديرية المخابرات في الجيش بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية القاضي جان فهد.
وذكرت مصادر أمنية لـ«الأخبار» أن التحقيقات لم تتوصّل بعد إلى أي خيوط يمكنها أن تشير إلى الجهة أو الأفراد الذين يقفون خلف زرع العبوة. ولم تستبعد المصادر أن يكون هذا العمل في إطار «ردة الفعل على الحسم العسكري الذي أنجزه الجيش في معارك نهر البارد»، خاصة أن المنطقة شهدت قبل فترة تفجير عبوة وتفكيك أخرى في كفرفالوس، تمكّنت مديرية المخابرات من توقيف اثنين من المشتبه فيهم بالوقوف خلفهما. وتبيّن أن الموقوفين على علاقة بـ«فتح الاسلام» ويشتبه في وقوفهما أيضاً خلف التفجير الذي استهدف القوات الدولية في القاسمية في تموز الماضي.
إضافة إلى ذلك، تحقّق القوى الأمنية في احتمال أن يكون الحادث فردياً، ومتعلّقاً بخلاف عائلي كان سابقاً قد تطوّر إلى قضائي. وقد استمعت القوى الأمنية إلى إفادات عدد من الأشخاص من دون توقيف أحد لكونه مشتبهاً فيه.