وفيق قانصوه
رأى المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب أن التحفّظات التي أُبديت على مبادرة الرئيس نبيه بري «لا تسقطها»، وأن «لدى الجميع الرغبة في التعامل معها بما يضمن إخراج البلد من أزمته الراهنة». وأكد لـ«الأخبار» أنه لم يجد «شياطين في تفاصيل» المبادرة، و«لكن لترجمتها عملياً ينبغي البحث في هذه التفاصيل»، مؤكداً اقتناعه بـ«النيات السليمة للرئيس بري،

إلا أن طرق النيات السليمة مزروعة دائماً بالأشواك، ونحاول إزالة هذه الأشواك».
وقال إن لقاءه أمس رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط كان «لوضعه في التفاصيل التي توافرت لديّ حول المبادرة من لقائي الأخير مع رئيس المجلس، وأحببت أن أوضح للزملاء في 14 آذار مراحلها ووسائل تطبيقها»، متفادياً الإجابة عما اذا كان قد استشفّ رد فعل جنبلاط على المبادرة، ومشدداً على أن «أحداً في لبنان لا يرغب في التشنج من أجل التشنّج». وشدد على أن انتخاب رئيس خارج لبنان «ليس وارداً لدى 14 آذار»، لافتاً الى أن جنبلاط لم يقصد ذلك عندما قال «إن من حقنا انتخاب رئيس حيث نشاء».
ورأى أن موقف رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع من المبادرة «إيجابي، ولننظر الى النصف الملآن من الكأس»، مشيراً الى أن هذا الموقف «إعلامي، وعندما نصل الى مرحلة البحث قد تتغيّر الأمور»، مؤكداً أن «النيات طيبة لدى الجميع، لأن الكل مدرك أن بقاء الأمور على ما هي عليه سيؤدي بالبلد الى الكارثة». وقال إن موعد لقاء قوى «14 آذار» لإعطاء ردّ على المبادرة «لم يتحدّد بعد»، آملاً «التفاعل معها».
وعن لقائه السفير الأميركي جيفري فيلتمان أول من أمس، رأى أن «من الطبيعي أن يهتم فيلتمان ببرنامجي الرئاسي لكوني مرشحاً»، مشدداً على أن «القرار ليس في يد الأميركيين أو الفرنسيين أو السعوديين أو الإيرانيين، بل هو في يد اللبنانيين الذي عليهم أن يأخذوا المصالح الإقليمية والدولية في الاعتبار، وهناك فرق بين ذلك وبين أن تختار هذه المصالح رئيساً وتفرضه علينا».