strong> مبادرة بري وموقف «الأكثرية» يكمّلان بعضهما
رأى مستشار الرئيس السوداني، الدكتور مصطفى عثمان إسماعيل، أن مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وموقف الفريق «الأكثري» منها «يمكن أن يكملا بعضهما»، وأعرب عن تفاؤله بإنجاز الاستحقاق الرئاسي قبل موعده.
واصل إسماعيل أمس جولته على القيادات السياسية في إطار زيارته «الاستكشافية» للبنان وزار في هذا الإطار يرافقه السفير السوداني جمال محمد إبراهيم الرئيس أمين الجميل، ثم رئيس كتلة «المستقبل» النيابية النائب سعد الحريري في قريطم، وقال إسماعيل بعد اللقاء: «تذكرنا معاً المبادرة العربية التي كانت قد طرحت من قبل، وكانت تحتوي على 4 بنود، أولها البند الاقتصادي الخاص بباريس ـــ3 وقد أنجز، ثم موضوع المحكمة وقد انتهى أيضاً وموضوع حكومة الوحدة الوطنية الذي لم يعد مطروحاً الآن، بمعنى آخر إننا أمام إنجاز البند الرابع والأخير، وهو إنجاز اختيار رئيس الجمهورية في الموعد المحدد». وأشار إلى أنه لمس من الحريري أن هناك اتفاقاً على أن هذا الإنجاز يجب أن يتم وفق الأصول الدستورية.
ورأى أن مبادرة رئيس المجلس النيابي نبيه بري وموقف الفريق الأكثري منها «وبجهد قليل يمكن أن يكملا بعضهما البعض»، موضحاً «أن الهدف متفق عليه، وهو اختيار رئيس في المدة المحددة وبطريقة وفاقية بين الطرفين، تبقى مسألة البحث عن الوسيلة للوصول إلى هذا الهدف، من وجهة نظرنا فإننا ننتقي الوسيلتين، أي أن نضع مسألة الثلثين جانباً وكذلك مسألة النصف زائداً واحداً، وننفذ مباشرة عبر ما يمكن أن نسميه الطريق الثالث لإنجاز هذا الهدف، عبر حوارات بين الطرفين. وهي قد تكون حوارات ثنائية تنتهي بحوارات جماعية لإنجاز هذا الهدف». وأعرب عن تفاؤله بأن الفترة القادمة قبل أن ينتهي الموعد وبمزيد من الجهد اللبناني أو العربي أو الدولي، يمكن إنجاز هذا الاستحقاق.
وزار إسماعيل رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» ميشال عون ونقل عنه بعد اللقاء تأكيده «أن الوحدة الوطنية أهم من رئاسة الجمهورية»، وأبدى إسماعيل تفاؤله بالتطورات الحاصلة، مشدداً على ضرورة وصول اللبنانيين إلى رئيس توافقي في الموعد المحدد، وداعياً إلى الانطلاق من مبادرة الرئيس بري، وصولاً إلى حوار لا يعزل أحداً.
كما التقى الموفد السوداني المرجع السيد محمد حسين فضل الله، وشدّد إسماعيل خلال اللقاء على السعي الدائب لإيجاد صيغة لفتح قنوات الحوار مجدداً بين اللبنانيين بما يحقق الوفاق الداخلي على الرغم من التباينات الحاصلة في المواقف.
وأوضح بيان للمكتب الإعلامي لفضل الله أنه «جرى خلال اللقاء تقويم للأدوار العربية في المنطقة ولبنان في ضوء الضغوط الدولية الحاصلة على أكثر من موقع عربي، والسقف الذي تصرّ الإدارة الأميركية على تحديده لأي دور عربي من شأنه أن يكون فاعلاً في حلّ المسألة اللبنانية». وأكد فضل الله في هذا الشأن «أن لا مصلحة لأي بلد عربي بأن يدخل لبنان في مرحلة من الاهتزازات الأمنية أو في أفق ضبابي على المستوى السياسي، الأمر الذي سينعكس سلباً على الساحات العربية»، مشيراً إلى التدخلات الأميركية التي عطلت ولا تزال تعطل استعداد معظم الأفرقاء اللبنانيين للحل. وبعد اللقاء أعلن إسماعيل رداً على سؤال، أنه التقى الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله. كما زار في وقت لاحق النائب وليد جنبلاط.
(الأخبار)