رأى رئيس كتلة «المستقبل» النيابية سعد الحريري ان «كل من يسعى الى الفراغ والانقسام إنما يخدم مصالح إسرائيل وأهدافها، ويكون هو، لا أحد سواه، المنتج الاسرائيلي»، معتبراً أن «هذه الحقيقة هي التي تفرض علينا اللقاء فوراً والحوار فوراً والاتفاق فوراً وإنقاذ استحقاق رئاسة الجمهورية فوراً». وأعرب خلال إفطار أقامه في قريطم أمس على شرف اتحاد جمعيات العائلات البيروتية في حضور رئيس الحكومة فؤاد السنيورة ونائب رئيس مجلس النواب فريد مكاري والمفتي محمد رشيد قباني وعدد من الوزراء والنواب والسفراء عن أمله أن «يدرك الجميع مدى الخطر على اللبنانيين إذا تحققت مخططات أعداء لبنان لإحداث الفراغ أو الانقسام، لأن الجميع استخلص العبر من العدوان الاسرائيلي في تموز الماضي، والعبرة الرئيسية التي استخلصها هذا العدو قبل غيره، أنه ما من شيء تمكن من وقف الحرب سوى وجود حكومة واحدة تتكلم بصوت واحد مع المجتمع العربي والاسلامي والدولي».
وشدد على «أننا نحن من أوقفنا الحرب وأنقذنا لبنان مع الرئيس السنيورة والرئيس نبيه بري الذي وصف هذا الإنجاز عن حق بالمقاومة السياسية والدبلوماسية».
ولفت الى أن «طبول الحرب تقرع في المنطقة، وتعرفون أن أكبر هدية يمكن أن نقدمها للعدو الاسرائيلي، هي أن ننقسم، أو نحدث الفراغ في الرئاسة، أو يصبح عندنا رئيسان أو حكومتان لا سمح الله. عندها، ستتمكن إسرائيل من ضرب لبنان والمقاومة والجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي وسائر الأجهزة الأمنية، وضرب البنى التحتية، وقتل المدنيين الأبرياء، من دون أن يكون لدى المجتمع الدولي حكومة واحدة أو رئيس جمهورية واحد، يتكلم باسم لبنان لتكرار معجزة إنقاذ لبنان التي صنعتها الدبلوماسية اللبنانية الموحدة والحكومة اللبنانية الموحدة العام الماضي».
(الأخبار)