أصدرت محكمة الجنايات في جبل لبنان برئاسة القاضي جان بصييص سلسلة احكام تتعلق بترويج المخدرات وتعاطيها، وذلك بعدما قبضت دورية من مكتب مكافحة المخدرات المركزي على شخص اعترف بالانتماء إلى شبكة.وفي التفاصيل أن مكتب مكافحة المخدرات ألقى القبض على مارك ا. داخل «قهوة الأراكيل» التي يملكها في سن الفيل، بناءً على معلومة وردت عن تعاطي مارك المخدرات داخل المحل، وعثرت معه على غرام من الكوكايين. واعترف مارك في التحقيق بأنه كان يتعاطى المخدرات إلا أنه اقلع عنها بعدما تم اعتقاله بتهمة التعاطي سابقاً، غير أنه عاد الى التعاطي بعد تعرفه إلى انطوان ق. في «القهوة»، وكان يشتري منه كل نصف غرام كوكايين بـ50 ألف ليرة. ودهمت الاجهزة المختصة منزل انطوان. وبعد طلب النشرة، تبيّن أن هناك تسع اسبقيات اتجار بحقه بين عامي 1984 و 2005.
اعترف انطوان بدوره بتعاطيه الكوكايين، وأنه يبيع المخدر لمارك وعددٍ آخر من الاشخاص منهم جورج م. وقال إنه يحصل عليها من شخص يدعى حسين ج. عبر الاتصال به على هاتفه الخلوي. وبناءً على طلب مكتب مكافحة المخدرات، اتصل انطوان بحسين ج. وتم الاتفاق على ان يرسل له خمسة غرامات من الكوكايين بواسطة شخص يدعى علي ع.، على أن يلتقيه قرب محلات الـ«سي سويت» في الحازمية. وبالفعل جاء علي ع. في الموعد فقبض عليه.
بعد اجراء الفحوص المخبرية لعلي، تبيّن انه تعاطى حشيشة الكيف، واعترف بذلك في التحقيق، إلا انه أنكر متاجرته بالكوكايين وقال انه كان يقوم بالتوصيل خدمة لحسين الذي كان قد تعرّف إليه في بلدة دار الواسعة البقاعية، حيث تعاطيا الحشيش مع شابين آخرين هما حسن ج. واحمد ج. اللذين يرافقان حسين دائماً.
وبنتيجة المحاكمة، اصدرت المحكمة حكماً غيابياً بالأشغال الشاقة المؤبدة وبغرامة خمسة وعشرين مليون ليرة، على المتهم حسين ج. بتهمة الاتجار والترويج وتعاطي الكوكايين. وحكم على مارك أ. بالسجن لمدة سنة وغرامة ثلاثة ملايين ليرة، وبحبس أنطوان ق. سنتين وغرامة ثلاثة ملايين ليرة. أما بالنسبة لعلي ع. الذي نقل الكوكايين، فقد حكم القاضي بصيبص عليه بالسجن والغرامة، لكنه احال ملفه الى محكمة الاحداث لكونه قاصراً. اما حسن ج. واحمد ج. فاكتفى بمدة توقيفهما وغرمهما مليون ليرة لكل منهما. وبعد الظن بجورج م.، اكتفى القاضي بمدة توقيفه وغرمه مبلغ مليوني ليرة لتعاطيه المخدر.
(الأخبار)