تابع رئيس مجلس النواب نبيه بري، مشاوراته الهادفة الى الخروج من أزمة الاستحقاق الرئاسي، في الوقت الذي أشاد فيه مفتي الجمهورية الشيخ محمد رشيد قباني والنائبة بهية الحريري، بلقاءاته والنائب سعد الحريري، فرأى الأول أنها «فتحت آمالاً نحو حلول مرتقبة لإنجاز الاستحقاق الرئاسي»، ورأت الثانية «أنها أبعدت عن الجميع، شبح الخوف والقلق».فقد التقى بري أمس في عين التينة، المرشح الرئاسي النائب بطرس حرب، وجرى التشاور في التطورات وتحرك رئيس المجلس في شأن الاستحقاق الرئاسي.
كما التقى الوزير السابق فارس بويز، الذي نوّه بتحركه، معتبراً أنه «يقوم من منطلق ضميره الوطني، والمصلحة الوطنية العليا، بكل ما يفترض أن يقوم به من أجل التوفيق بين الأطراف حيال موضوع رئاسة الجمهورية». وقال: «لا نتصور في بلد مركّب مثل لبنان، ولا في هذا الظرف الاصطفافي الطائفي أو السياسي، والظرف الإقليمي المليء بالتحديات، أن يكون هناك رئيس غير متوافَق حوله، وطبعاً كلمة التوافق لا تصبح نافذة إلّا عندما يتم هذا التوافق والإقرار به من الأفرقاء».
ورأى ضرورة التوافق على شخصية «تطمئن كل الأطراف وتحديداً الفريقين الأساسيين بشكل أوّلي»، وتكون وفية لكل الشهداء «سواء أكانوا من «ثورة الأرز» أم من المقاومة والتحرير». وقال إن «عملية الغالب والمغلوب أو الخيار المطلق، ليست ممكنة حالياً. وموازين القوى الداخلية لا تسمح بالتكلم برئيس تحدّ من أي فريق».
وعن إمكان ترشحه للرئاسة، كرر موقفه بضرورة أن يكون الترشيح من فريق برلماني. ورأى أن «النظام والدستور لا يسمحان بأن يتقدم أي مرشح ببرنامج تفصيلي،
والتقى بري أيضاً، نواب كتلة «التحرير والتنمية».
من جهة ثانية، أشاد مفتي الجمهورية بلقاءات بري والحريري، ودعا الى «تفعيل لقاءات الحوار من خلال المجلس النيابي للتوصل الى إنجاز الاستحقاق في الجلسة النيابية المقبلة.
من جهتها اعتبرت النائبة بهية الحريري إن اللقاءات «أبعدت عن الجميع شبح الخوف والقلق الذي كان مخيماً على الوطن».