سأل النائب ميشال عون: «هل يجوز أن يبدأ كل واحد بتحضير حرب من أجل الرئاسة؟»، مردفاً «أن التسوية لا تجوز بين من يؤيده 69% من الرأي العام المسيحي، ومن لا يتجاوز رصيده الـ5 في المئة، لأن المفلس لا يجوز أن يأخذ رأسمال أصحاب الرساميل، ولو كان جيداً لما وصل إلى هذا الرصيد الشعبي المفلس، والمفلس لا يمكنه حكم بلد».وقال أمام وفد من قضاء بشري زاره في الرابية، إنه لن يستخدم ثقة الشعب اللبناني ليبيعها وليحصل على بديل منها «فإما الربح وإما الخسارة وفي المجلس النيابي»، مشدّداً على الحاجة إلى «رئيس فعال يفرض احترام الدستور اللبناني والقوانين».
وانتقد «من كانوا مرشحي سوريا سنة 2004 ويطرحون أنفسهم اليوم مرشحي السيادة إلى الرئاسة». وقال: «ليس لدينا إلا طقم واحد يلبسه السوري والأميركي والإسرائيلي وهو مفصل على كل القياسات، لكن لا وجود للطقم اللبناني، والسوري خرج من لبنان فكيف نختار للحكم من كان موطئ قدم لسوريا في لبنان ومن تآمر على اللبناني؟».
وذكّر بقوله في أيار عام 2002 «إن سوريا ستخرج من لبنان، لكن ذلك لا يكفي، بل يجب تحرر المجتمع اللبناني من ذهنية الحكم التي تأسست على الخضوع والعمالة والإقطاع السياسي والطائفي والمذهبي والمالي»، معتبراً أن «الطبقة السياسية» نفسها بقيت في الحكم، وانتقلت «من السوري إلى السفارات».
ودعا الى «ثقافة التفاهم والانفتاح»، في مواجهة «الهامشيين والميليشيويين الذين يحاولون باستمرار خلق المشاكل والتصادم بين اللبنانيين»، مطالباً «أصحاب نظريات الفوضى الخلاقة بأن يطبّقوها خارج لبنان الذي بات اليوم في دائرة الخطر».
وكان عون قد التقى السفير الكويتي عبد العال القناعي، الذي أبدى تفاؤله بالوضع في لبنان «ما دامت المصلحة الوطنية تغلب على الأمور الأخرى».
(الأخبار، وطنية)