strong> فاتن الحاج
تتصدّر العلاقة المتوترة والمقطوعة بين جمعية متخرجي الجامعة الأميركية وجامعتهم عناوين انتخابات الجمعية في 12 آب الجاري. وقد انضوت مجموعة من المتخرجين تحت لائحة «جمعية متخرجي الجامعة الأميركية للجميع» أو (AAA FOR ALL) لخوض معركة إصلاح هذه العلاقة وحضّ جميع المتخرجين على المشاركة محلياً وعالمياً في ما يسمّى «مجتمع الجامعة الأميركية في بيروت». وفيما توسّمت المجموعة خيراً بفوز وزير المهجرين نعمة طعمة بالتزكية في رئاسة الجمعية باعتباره رئيساً توافقياً يقف على مسافة واحدة من الأطراف، فوجئت بتحوله إلى طرف بعد تبنيه «لائحة المتخرجين المستقلين» المكتملة (9 مرشحين) التي تضم القيادة الحالية للجمعية والتي تعتبرها المجموعة أحد المسؤولين عن زعزعة العلاقة مع الجامعة الأميركية. وكان طعمة قد أعلن في 24 تموز الماضي، من مكتبه في الوزارة، أسماء أعضاء اللائحة. ومع أنّ لائحة «AAA FOR ALL» تضم مرشحين من حزب الله والتيار الوطني الحر و14 آذار ومستقلين، ينفي أعضاؤها أن تكون المعركة الانتخابية سياسية بحتة. وتقدّم اللائحة نفسها على أنّها تشكيلة تعكس جو التوافق على نعمة طعمة، «بدليل أنّها تركت أربعة مقاعد شاغرة لما سمتهم الأصدقاء من الأطراف الأخرى».
وأُعلنت اللائحة أمس من نقابة الصحافة اللبنانية حيث قدّم المرشحون برنامجهم الانتخابي وتوقّفوا عند التجاوزات الحاصلة في آلية انتخابات الجمعية. ورأى المتخرج من الجامعة نقيب الصحافة محمد بعلبكي «أنّ اختلاف الرأي لا يفسد للود قضية»، داعياً المتخرجين إلى التنافس في جو من الحرية والديموقراطية واحترام الرأي الآخر.
من جهته، أوضح المحامي كريم قبيسي «أنّنا نضع في أولوياتنا إصلاح العلاقة بين الطرفين».
وانتقد قبيسي تحوّل طعمة إلى طرف في المعركة، عارضاً لبعض الأخطاء التي تشوب التحضير للانتخابات ومنها عدم قبول طلب عمر اليافي للترشح لمنصب نائب الرئيس من دون أن تُعرف القطبة المخفية. وتردد أنّ السبب هو أنّ اليافي لم يقدم ترشيحه خلال المهلة القانونية، علماً بأنّ الانتخابات أُرجئت من آواخر حزيران إلى 12 آب ولم تُمدَّد فترة الترشيح، بحسب مناصري لائحة «AAA FOR ALL»، «وهو ما يخالف النظام الداخلي للجمعية». يذكر أنّ اليافي شارك أمس في المؤتمر الصحافي للائحة وهو بصدد تقديم طعن في هذا الشأن. ويبدو أنّ هناك اتفاقاً ضمنياً داخل اللائحة يقضي بانسحاب المرشح لنائب الرئيس أحمد عكوش لمصلحة اليافي إذا ربح الطعن وقُبل طلبه.
وتساءل قبيسي عن الاختيار الاستنسابي لمراكز «شركة ويسترن يونيون» (western union) التي اعتمدتها اللجنة المشرفة على الانتخابات في عاليه وأميون وشتورا والنبطية وصيدا وجونيه وطرابلس، مستثنية مراكز أقضية ومحافظات في زحلة وبعلبك وجبيل وبعبدا وصور...
وفوجئت اللائحة بقرار اللجنة منع أن يكون هناك مندوبون للمرشحين بحجة عدم قدرة الشركة على استيعاب أعداد المندوبين وهو ما نفته الشركة، بحسب قبيسي. ومن المخالفات التي عرضت انسحاب يوسف لحود وعودته بسحر ساحر. وبالنسبة إلى البرنامج الانتخابي، فقد برز تأكيد تعزيز التقاليد والقيم الليبرالية التي تمثّلها الجامعة الأميركية، وإطلاق مشاريع تمويل ودعم للجامعة، وتسديد الدين البالغ مليون دولار أميركي المستحقّ بذمة الجمعية والناشئ من شراء المبنى، والالتزام بالحفاظ على استقلالية الجمعية عن الجامعة والحفاظ على الرابطة التي تجمع الجمعية بالجامعة على أساس الدعم والاحترام المتبادل.
وأعلن المرشح لمنصب نائب رئيس المجلس الدولي وسام شباط أسماء المرشحين للهيئة الإدارية والمجلس الدولي (12 عضواً). أمّا المرشح لمنصب نائب الرئيس للهيئة فهو أحمد عكوش، والمرشحون لعضوية الهيئة هم: ألين عبس، حسين عياش، كرم ضومط، أمال جابر، وكريم قبيسي.