رأى مجلس الوزراء أن الانتخابات الفرعية «كرست مرة جديدة شرعية الحكومة ودستوريّتها». فيما رأى الرئيس فؤاد السنيورة «أن الحكومة استرجعت اعترافاً حقيقياً من الذين كانوا يشككون فيها».ترأس السنيورة جلسة مجلس الوزراء أمس في السرايا، وتحدث في مستهلها مؤكداً «دستورية وشرعية وقانونية الحكومة ووزرائها». ونقل عنه وزير الإعلام غازي العريضي قوله إن يوم أول من أمس «كان يوماً أساسياً ومهماً في تاريخ الديموقراطية في لبنان»، ورأى أن الحكومة استرجعت «اعترافاً حقيقياً مدوياً من الذين كانوا يشككون فيها بأنها دستورية وشرعية».
وعن الوضع في مخيم نهر البارد قال: «رغم الانشغال بالانتخابات الفرعية لم ننس الجيش ودوره والعمل الجبار الذي يقوم به. ورغم كل محاولات التضليل التي اعتُمدت للإيحاء بأن الحكومة تخلت عن الجيش، فالكل يعلم أننا كنا مع الجيش لحظة بلحظة ولا نزال حتى حقق التقدم الذي يحصل يومياً، ونحن مصممون على بذل كل الجهود مع قيادة الجيش الى جانب الضباط والجنود، لإنجاز العمل الذي علينا متابعته للتخلص من هذه الحالة الإرهابية». وأشار الى تعويضات ستقدم الى المواطنين اللبنانيين الذين تضرروا بسبب إقامتهم في أماكن قريبة من المخيم.
وتحدث عن إنجازات حققتها الحكومة، معلناً أن تقريراً تفصيلياً بهذا الشأن يتم تحضيره وسيوزع على الجميع.
بعد ذلك، تحدث نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الياس المر الذي أكد استمرار الجيش في مهماته وتحقيقه إنجازات جديدة في نهر البارد . ورأى ان وزارة الداخلية قامت بعمل جبار خلال الانتخابات، مشيراً الى أنها أفضل انتخابات جرت، وكانت مميزة، وحيادية، حيث لم تسجل أحداث تذكر.
ثم تحدث وزير الداخلية حسن السبع شارحاً سير العملية الانتخابية، وأبلغ مجلس الوزراء أن الشخص الذي قتل في محلة أبي سمرا منذ أيام بعد إطلاق النار على دورية لقوى الأمن الداخلي هو المدعو «أبو هريرة» أحد أبرز مسؤولي منظمة «فتح الاسلام»، شارحاً بعض المعلومات التفصيلية عن الحادثة.
بعد ذلك، ناقش مجلس الوزراء العملية الانتخابية الفرعية وتوجه بالتهنئة الى من فاز في هذه الانتخابات، والى من لم يحالفهم الحظ «لأن ما جرى أعطى صورة حضارية عن ممارسة الديموقراطية في لبنان، أملاً «في قدرة اللبنانيين على ذلك عندما تتاح لهم الظروف الملائمة».
وبعد اعتبارالمجلس قراراته التي اتخذت بتاريخ 28/7/2007 دستورية وشرعية وقانونية، وافق على طلب وزارة الاتصالات إصدار طابع بريدي تذكاري يرمز الى كل من المفتي الشهيد حسن خالد والرئيس رينيه معوض،
وتعيين مستخدمين ضمن الجهازين الاداري والطبي في ملاك المؤسسة العامة لإدارة مستشفى راشيا الحكومي، ومشروع مرسوم يرمي الى تحويل معهد الادارة والكمبيوتر الجامعي الى جامعة واستحداث كليات جديدة فيها، ومشروع مرسوم يرمي الى تحويل معهد الأميركان يونيفرستي للعلوم والتكنولوجيا الى جامعة، واستحداث كليات جديدة فيها،
ومشروع مرسوم يرمي الى إعطاء سلفة خزينة للصندوق المركزي للمهجرين (60 مليار ل.ل.) ولمجلس الجنوب (40 مليار ل.ل.)، وتكليف وزراء الاتصالات والدفاع والداخلية والعدل التحقق من موضوع تمديد كوابل اتصالات في منطقة زوطر الشرقية ورفع تقرير بالنتائج الى مجلس الوزراء خلال مهلة اسبوع.
ورداً على سؤال عن مقتل ابو هريرة قال العريضي «إن التحقيقات أفادت أنه هرب من المخيم ومارس السباحة لمدة ساعات للانتقال الى منطقة اخرى، وقدم معالي وزير الداخلية معلومات عن دخوله الى مخيم عين الحلوة، وعن عودته بمبلغ من المال، لا أحد يدري ماذا كان المخطط، لكن بمتابعة هذه العملية والدخول الى الشقة التي كانوا يقيمون فيها، بالفعل ضبط مبلغ من المال اشير اليه، أما التأخير، فحصل بطبيعة الحال بسبب الإجراءات القضائية والقانونية لكي يتم التأكد والتحقق من جثة هذا الشخص، وايضاً لتتأكد عائلته من ذلك، وهذا ما حصل». مؤكداً أنه لبناني ويدعى شهاب القدور.
(وطنية)