أكد «حزب التحرير ـــــ ولاية لبنان» أن عدوان تموز أدى الى «ولادة محطة تاريخية جديدة في الصراع بين الأمة وكيان اليهود»، داعياً الى «تقريب التطبيقات العلمية لأنظمة المجتمع في دولة الخلافة إلى الرأي العام وتوضيح كل ما هو ملتبس عن أنظمة الإسلام».عقد الحزب مؤتمره السنوي الثاني أمس في قصر الأونيسكو بعنوان «أنظمة المجتمع في دولة الخلافة المرتقبة»، بحضور رئيس الهيئة الإدارية للحزب محمد جابر، رئيس المجلس الفلسطيني ـــــ الإسلامي في لبنان الشيخ محمد نمر زغموت، رئيس التجمع الوحدوي الإسلامي عمر غندور وممثلين لـ«الجماعة الإسلامية» والفصائل الفلسطينية وهيئات وجمعيات إسلامية.
افتتح المؤتمر بآي من القرآن الكريم، ثم ألقى عريف الحفل وسام حمصي كلمة، وتلاه جابر الذي رأى أن «الكلام كثر أخيراً على تصنيف غير بريء للحركات الإسلامية، فأعطوا بعضها اسم المعتدلة وأهدوها وسام الشرف وطلبوا من سائر الحركات والأحزاب سلوك دربها لتحوز رضى أو على الأقل سكوت الأميركي أو الفرنسي أو الإنكليزي».
وتوقف عند ذكرى عدوان تموز قائلاً: «لا يمكننا في هذه الذكرى سوى الوقوف عند ولادة محطة تاريخية جديدة في الصراع بين الأمة وكيان اليهود، وما سطره مجاهدو المقاومة في ذكرى حرب تموز من تصدٍّ بطولي لما صُوّر للناس بأنه أعتى قوة في المنطقة، قد كشف عن زيف تلك الصورة وعن الكذب والتضليل الذي مارسه حكام بلادنا طوال خمسة عقود من الزمن».
وختم: «الدولة التي نطمح إلى تحقيقها لن تكون دولة حزب التحرير بل دولة مبدئية تقوم على المبدأ وتحكم به وتحتكم إليه».
وأصدر المؤتمر توصيات دعت إلى «نشر الوعي بين أفراد الأمة وتعميم الآليات العملية لتسهيل الانخراط في العمل على تطبيق الأنظمة»، وطالبت العلماء والباحثين «بإقامة دراسات المقارنة بين أنظمة الإسلام والنظام الرأسمالي وبالاستفادة من الدراسات والأبحاث عن نظام الحكم في الإسلام وتقريب التطبيقات العلمية لأنظمة المجتمع في دولة الخلافة إلى الرأي العام وتوضيح كل ما هو ملتبس عند الأمة عن أنظمة الإسلام وإزالة ما علق في أذهان بعضهم من مفاهيم مغلوطة عن الإسلام».
(وطنية)