صور ـ آمال خليل بنت جبيل ـ داني الأمين

جال المديرون العامون لوزارات الإعلام والثقافة والسياحة حسان فلحة وعمر حلبلب وندى السردوك على مدينتي صور وبنت جبيل التي عاث فيها العدوان الإسرائيلي تدميراً لمواقعها الثقافية والسياحية والتراثية. وتهدف الزيارة إلى الاطلاع على الواقع لتشكيل خطة عمل موازية لتحقيق التنمية المستدامة لقطاعي السياحة والثقافة. يذكر أنّ عمليات الترميم وإعادة الإعمار لم تبدأ بعد لعدم كفاية الإمكانات الرسمية وعدم عرض الدول المانحة في مؤتمر باريس 3 تبنيها. ورغم ذلك أكد فلحة «ضرورة أن تتكامل إدارة الدولة المركزية مع البلديات لتشكيل ملفات تضع العمل السياحي والثقافي والإعلامي على الدرجة الأولى من سلم التواصل»، داعياً إلى «العناية بالقلاع الأثرية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي في تموز الماضي». أما حلبلب فقد أمل ترجمة الجولات إلى أفعال تساعد على التنمية السياحية والثقافية في الجنوب، علماً بأن مكتبة صور العامة المنجزة منذ أشهر لم تفتح أبوابها أمام الناس بعد، لأنه ليس هناك من يقصّ شريط الافتتاح. وكان النائب علي خريس ورئيس اتحاد بلديات قضاء صور عبد المحسن الحسيني وعدد من الفاعليات الاقتصادية والثقافية والسياحية، قد استقبلوا المديرين في استراحة صور، وحمّلهم النائب خريس «أمانة صناعة الصمود والمواجهة من خلال الإعلام والثقافة والسياحة عبر التعامل بين الوزارت والبلديات الجنوبية»، مشيراً إلى «الغياب الكامل للحكومة عن الجنوب بدليل عدم صرف الأموال المستحقة للمجالس البلدية منذ ثلاثة أعوام».
ثم انتقل المديرون إلى بنت جبيل واجتمعوا مع عدد من رؤساء بلديات القضاء في مركز بلدية بنت جبيل، بحضور النائب علي بزي. واستمع المديرون إلى مطالب البلديات والأهالي. وقال النائب بزي إنّ المنطقة تحتاج إلى مسح آثار العدوان، وتقديم الخدمات اللازمة والاهتمام بمواقعها الأثرية والثقافية، لأن الجنوبيين هم من ساعد الدولة والوطن، وعلى الدولة واجب تأمين شبكة اجتماعية وتربوية وصحية وبيئية. وتحدث رئيس المكتب الفني للمساعدة في إعادة إعمار بنت جبيل المهندس ناصر شرف الدين عن الخطة الهندسية المنوي القيام بها بالتعاون مع بلدية بنت جبيل والحكومة القطرية لإعادة إعمار بنت جبيل بشكل يحافظ على أصالتها وقيمتها التراثية. وتناول فلحة والسردوك وحلبلب الخدمات التي استطاعت وزاراتهم القيام بها في منطقة بنت جبيل، ووعدوا بالعمل على تلبية جميع الخدمات الخاصة بوزاراتهم. ثم جال الجميع على وسط مدينة بنت جبيل للاطلاع عن قرب على الأضرار التي لحقت بتراث المدينة القديمة.