أكد رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط على ضرورة «ترك الجيش اللبناني يقوم بمهمته، ويُخرج عصابة القتلة من مخيم نهر البارد»، على أن تلي ذلك دراسة أوضاع اللاجئين المعيشية والاجتماعية والاقتصادية، ومن ثم عودتهم الى مخيمهم «من دون مزايدات»، داعياً «البعض الذي حرّك» هؤلاء اللاجئين «تحت شعار العودة» الى «إعطاء النصح لأهاليهم في غزّة».مواقف جنبلاط جاءت خلال حفل استقبال عام أقيم امس في بلدة بطمة ـــــ الشوف، أمس، على شرف راعي أبرشية صيدا ودير القمر للروم الملكيين الكاثوليك المطران إيلي بشارة الحداد، لمناسبة سيامته، بدعوة من رعية مار بطرس وبولس في عيدهما، ولجنة الوقف المسيحي في البلدة، وألقى جنبلاط كلمة مقتضبة أشار فيها الى أنه «في أوج الصراع على لبنان، مهما كانت قساوته وفداحة الخسائر التي تُلحق بالعسكريين في الجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي والصليب الأحمر والمدنيين»، فإن أمله بالانتصار «يبقى كبيراً».
وكان حفل الاستقبال استهلّ بمسيرة انطلقت من مدخل البلدة باتجاه كنيستها حيث ألقيت كلمات ترحيبية بالمطران حداد الذي ردّ بكلمة أشاد فيها بالبلدة التي «تحتضن التعايش»، مضيفاً: «قدرنا أن نعيش معاً دون أن يفرّقنا أحد من الغرباء، ونشعر بالفخر والاعتزاز بأن الجبل سيبقى الى الأبد بهذه الروحية الوطنية الجامعة».
وبعد أن ترأس قدّاساً، ألقى حداد عظة، استهلّها بالإشارة الى أن لبنان «ليس حكراً لأحد»، والى أن «العنف لا يحلّ مشكلة بل يزيدها تعقيداً»، داعياً «القلقين والمحبطين» الى «الثبات في أرضهم، وخاصة أن الأجواء العامة تشير الى وجود بعض الراغبين في تبديل ديموغرافي أو جغرافي في لبنان».
وبعد القدّاس، توجه حداد وجنبلاط الى قاعة مجلس الموحّدين الدروز وسط البلدة حيث كان في استقبالهما جمع من الأهالي الذين توجّه إليهم حداد بعبارات الشكر، مذكّراً بقول البابا: «لبنان أكثر من وطن، إنه رسالة».
(وطنية)