علمت «الأخبار» أن بكركي بادرت إلى تحريك جوّ إيجابي في ما يتعلق بانتخابات المتن الفرعية على قاعدة جعل هذا الاستحقاق محطة وفاق مسيحية ــــ مسيحية. وقد تحرك معها في هذا الإطار قياديون ونواب عونيون، بعدما سمعوا صدى إيجابياً من رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون الذي كان يتوقع أن يخوض هو وتياره المعركة، ومن ثم أبدى موافقته على ترشيح سامي أمين الجميل خلفاً لشقيقه بيار، على رغم الخلاف العميق بين عون والرئيس أمين الجميل، حيث قال الأول إنه يريد أن يُفْهِم الرئيس الجميل أن الخلاف الشخصي بينهما الذي تأجّج بالسجال الحاد بين الوزير الراحل وقيادة «التيار الوطني الحر» قبل استشهاده، وأصبح مستفحلاً بعد الاغتيال، لا يقطع للاحترام صلة، وأن العماد عون مستعد لتزكية سامي الجميل وإعطاء المقعد المتني الشاغر لآل الجميل وإن كان على خصام سياسي مع الرئيس الجميل.وكانت بكركي أبدت ارتياحها إلى هذا الجو، كما عبّر عن ذلك المطران سمير مظلوم خلال رده على الدكتور شارل شرتوني الذي طلب من بكركي طرح المبادرة ورعايتها بعد ضمان نجاحها من جميع الأطراف. وعُلم أيضاً أن المحرك الأساسي لهذه الأجواء كان عضو «تكتل التغيير والإصلاح» النائب نبيل نقولا على رغم تميّزه بمواجهة مواقف النائب الراحل وتصاريحه، وهو كان أبدى هذه الروحية فور اغتيال الأخير مرسلاً إلى شقيقه سامي رسالة خاصة بهذا الشأن.
ومن ناحية أخرى، تلقت كوادر التيار تعليمات حاسمة بوجوب استعدادها ومنسّقي الهيئات المحلية في المتن لخوض الانتخابات الفرعية، إذا وقّع رئيس الجمهورية مرسوم إجرائها، وحصلت بإشراف حكومة اتحاد وطني تشارك فيها المعارضة، مهما كان موقف النائب ميشال المر من هذا الموضوع إذا تقرّر التوافق حول المعركة.
(الأخبار)