أعلن النائب محمد رعد أن حزب الله سيعرض في سان كلو ما طالب به في لبنان «فلن نبدل ولن نغير ولا أحد في الدنيا يستطيع أن يعيب علينا أننا نطلب شراكة مع أبناء وطننا في القرار السياسي في هذا البلد». وقال إن الشراكة الوطنية «ليست مطلباً إقصائياً ولا إلغائياً أو تهميشياً لأحد، لكن عدم القبول بها هو إلغاء وتهميش وإقصاء لنا»، متهماً المسؤولين في الأكثرية بـ«التخفف من الشراكة لتمرير بعض المشاريع والإسراع في تمرير بعض الصفقات في الادارة وهدر المال العام وخصخصة الخلوي وفي تشكيلات قضائية وإدارية وأمنية»، وقال لهم «هذا الأمر لن يدوم، فأنتم تعبثون بهذا البلد، بإدارته وقضائه وأمنه، ولن يستمر هذا الأمر على الاطلاق، وستذعنون وستعودون الى الشراكة».وأضاف في احتفال تأبيني في بلدة كفرتبنيت: «نحن، حتى لو كنا الأقوياء وأصحاب المبادرات، لن نفوّت شراكتكم على الإطلاق». ورأى أن «الفريق الحاكم أخذ البلاد وفق المنحى الاميركي والاسرائيلي»، وأنه «موغل في تواطئه واستكانته، بل إذا أحسنا الظن نقول إنه متورط الى حد أنه مهدد في وجوده إذا خرج من ورطته وتورطه».
ونبه من «الذهاب بعيداً في التواطؤ والتبعية للاميركيين الذين يريدون لبنان ساحة لتصفية حسابهم أمام معارضيهم من قوى إقليمية أو محلية، وعامل جذب لبعض المجموعات التي لها مشاكل معهم». وقال: «لبنان لن نسلمه للاميركيين ولو بلغت أرجلهم السماء، ولن يكون إلا كما يتوافق عليه اللبنانيون جميعاً، كما لن يكون متصالحاً مع اسرائيل التي لن تصبح جارة لنا إطلاقاً». ورأى أن هناك «من يريد ألا تثبت الأمم المتحدة لبنانية مزارع شبعا، لأنه مستعجل على الصلح مع إسرائيل، كيدية بالمقاومة لا تحقيقاً للمصلحة».
(وطنية)