حاصبيا ـ عساف أبورحال
عقد مدير مكتب النائب أنور الخليل في حاصبيا الدكتور أمين شميس مؤتمراً صحافياً حضره عدد من فاعليات حاصبيا ومخاتيرها، ذكر فيه أن «مسلّحين اثنين مقنعين كمنا لعضو الهيئة التنفيذية في مكتب النائب الخليل، زياد سليقا، ليل أول من أمس في وادي أبو قمحة، واعتديا عليه بالضرب بينما كان متوجهاً من حاصبيا الى بلدته الفرديس».
وفي التفاصيل التي ذكرها شميس أنه «أثناء توجه عضو الهيئة التنفيذية في مكتب النائب أنور الخليل الأستاذ زياد سليقا من مقر عمله في المكتب في بلدة حاصبيا الى بلدته الفرديس نهار الثلاثاء، وفي تمام الساعة التاسعة مساء، في محلة وادي أبو قمحة وعلى الطريق العام في مقابل حمى حاصبيا، وفي منطقة منعزلة تعرض لاعتداء نفّذه مقنعان مسلحان، وتوجها الى زياد والمسؤولين في المكتب وإلى النائب الخليل بتهديدات مباشرة ومعلنة بعدما صادرا بطاقة الخلوي الخاصة به ثم حطماه بعدها».
وطالب شميس «القوى الأمنية والقضائية والعسكرية بتحمل مسؤولياتها الكاملة في كشف كل جوانب هذه الحادثة، والحوادث السابقة التي حصلت في بلدة شويا، وكشف المنفذين ومن وراءهم وسوقهم الى العدالة، لأن هذا هو السبيل الوحيد لاحترام سلطة القانون، الذي نراه الحامي الأوحد للحياة السياسية والمدنية في لبنان، وأي تلكؤ في هذا الموضوع سيدفع بالجميع الى التفتيش بأنفسهم عن سبل الحماية الذاتية. وهو موضوع لا نريد أن نصل اليه يوماً أبداً». وقال شميس «إن هذا الاعتداء السافر الذي نفّذه فريق جبان وحاقد وموتور، وذو ارتباطات مشبوهة، يأتي في سياق متكرر من التعرض لحركة النائب الخليل، بشكل مباشر أو غير مباشر، وتوجهاته السياسية الجامعة والمعتدلة والتنموية الشاملة على مستوى المنطقة والوطن، وتأتي في إطار مواجهة يائسة من هذا الفريق المعروف على مستوى المنطقة بتصرفاته البائسة البعيدة كل البعد عن القيم الأخلاقية والسياسية، والتي مثّلت دوماً قواعد اساسية لعلاقة أهلنا وقوانا السياسية في ما بينها».
وتابع شميس بالقول «إن تكرار هذه الممارسة، إن دلت على شيء، فإنما تدل على إفلاس أصحابها وقيادتهم، وعدم قدرتهم على مواجهة هذا النهج الرصين والمعتدل والجامع، الذي يأخذ في اعتباره، قبل كل شيء، مصلحة أهلنا في المنطقة وتواصلهم الطبيعي والسليم في ما بينهم ومع محيطهم». وختم بالدعوة الى «التحلي بالصبر والهدوء وإدانة ما حصل واستنكاره».
من جهة ثانية، استنكرت فعاليات حاصبيا ومخاتيرها الحادث، وتمنوا على الأجهزة الأمنية متابعته والكشف عن الفاعلين، لأن ما حدث «ليس من عادات مجتمعنا والرد سيكون بمزيد من المحبة وجمع الكلمة». وهذا الحادث هو الثاني من نوعه، إذ سبقه رشق النائب الخليل بالبيض في بلدة شويا.