فيلا صديق الإمبراطور
اكتشفت بعثة أميركية خلال عملية تنقيب قرب روما فيلا لمليونير روماني يدعى كيونلوس سيفيرلوس بودين كان صديقاً للإمبراطور هادريانوس. وما يميز منزله الضخم هو أنه كانت له حمامات خاصة به، أي ما يوازي اليوم من حيث الثراء امتلاك طائرة خاصة بالعائلة. وكان موقع الفيلا هذا قد عثر عليه للمرة الأولى سنة 1780، واكتشفت بداخله تماثيل معروضة حالياً في متحف الفاتيكان، ثم أُهمل الموقع الأثري وأصبح جزءاً منسياً من حديقة عامة حتى قررت بعثة أميركية إقامة حفريات أثرية فيه. وبدأ العمل بكشف المنزل الذي غطيت أرضيته بالرخام الأبيض، ومن ثم عثر على الحمامات المؤلفة من ثلاث غرف واسعة بداخلها «مسابح» للاستحمام (شكل الحمام الروماني الهندسي معروف اليوم باسم الحمام التركي)، وعُثر أيضاً على حمامات «عامة»، إذ كان الرومان يبنون الحمامات قريبة من بعضها بشكل يسمح في آن واحد باستعمالها فردياً والتحدث مع الباقين...
(رويترز)




تاريخ عُمان في متحف أرض اللبان

نفذ علماء لبنانيون وفرنسيون «متحف أرض اللبان» الذي يشرح تاريخ سلطنة عمان، وقد أقيم في موقع البليد الأثري في صلالة (جنوب سلطنة عمان).
يلقي المتحف الضوء على تاريخ هذه الأرض التي كانت موطن شجرة اللبان التي تنتج موادَّ أساسية لتصنيع البخور. واللبان العماني مشهور في العالم عبر التاريخ بسبب جودته
العالية.
ووضعت الحكومة العمانية «متحف أرض اللبان» في قلب موقع البليد المسجل على قائمة منظمة اليونيسكو للتراث العالمي، ليصبح متنزّهاً أثرياً وسياحياً. وقد اختارت اليونيسكو موقع البليد الذي يعتبره خبراء الآثار بقايا المدينة الإسلامية الأثرية الأكثر أهمية على ساحل بحر العرب، وكان قد بدأ التنقيب في الموقع عام 1952 على يد بعثة أميركية، واكتُشفت بقايا مدينة محصّنة بأسوار عالية ولها باب كبير وأبراج مراقبة على جوانب الأسوار وفيها جامع
ضخم.
وقد شارك في تصميم المتحف فريق من الخبراء والأكاديميين الفرنسيين واللبنانيين، واستمر العمل فيه حوالى سنتين. وفي المتحف قاعتان، الأولى مخصصة للتاريخ وتحوي شواهد حضارية للتراث الثقافي العماني عبر العصور، والثانية لنماذج مصغرة للسفن العمانية وتتضمن موجزاً لعلاقة العمانيين بالبحر. وقال جورج زوين مدير المشروع «إن المتحف صُمّم ليكون مزاراً سياحياً وقبلة للباحثين. هو متحف صغير لكنه يعطي نبذة شاملة عن عمان منذ بداية وجود الأرض العمانية حتى اليوم».
وتبلغ مساحة المتحف 2200 متر مربع، ويتوقع القيمون أن يرفع افتتاحه عدد زوار الموقع الأثري، وذلك بعدما كان الزوار لا يزيدون على 2000 شهرياً. وقد أُجريت تعديلات على طرق الزيارة، ويمكن السياح الآن التجول في الموقع عبر عربات صغيرة في خلال حوالى 8 دقائق. يشاهد الزائر أعمدة آثار الجامع الكبير الذي يضم 144 عموداً تشكل ثلاثة عشر صفاً موازياً لدار القبلة، ومعظمها مثمّن الأضلاع، بالإضافة الى مساجد صغيرة ومقر الحاكم وسوق المدينة ومساكن السكان.
كذلك صُمّمت قوارب خشبية صغيرة يدوية تتطابق مع القوارب التاريخية للبليد لنقل السياح في جولة عبر الخور الذي يحيط بالموقع والذي كان سابقاً يستخدم لنقل البضائع والأغراض من السفن الراسية في البحر الى المدينة.
(أ ف ب)