«بكثير من الانزعاج والاستغراب والدهشة»، اطّلع رئيس الحكومة فؤاد السنيورة على الأنباء عن قرار الإدارة الأميركية زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل بنسبة 25 في المئة، لافتاً الى أن ذلك يرفع تلك المساعدات «إلى حدود 30 مليار دولار خلال العشر سنوات المقبلة، بما يعني زيادة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل 3 مليارات دولار سنوياً، وبما يضمن التفوق النوعي لإسرائيل على الدول العربية».وأضاف بيان صادر عن المكتب الإعلامي للسنيورة: «إن هذه الخطوة تزيد من القلق العربي واللبناني على المستقبل، لما لها من انعكاسات سلبية على مختلف المستويات، وهي تشكل رسالة بالغة السلبية الى اللبنانيين والعرب تجاه مستقبل المنطقة».
ورأى «أن من شأن زيادة المساعدات العسكرية لإسرائيل، تدعيم منطق التفوق العسكري الإسرائيلي، وبالتالي تدعيم منطق إقدام إسرائيل على العدوان والصلف تجاه لبنان والعالم العربي، والاستمرار في إيهام الإسرائيليين أن بأمكانهم تجنب متطلبات السلام العادل والشامل من خلال الاحتفاظ بالتفوق العسكري. كنا نأمل أن تنصب الجهود الأميركية على تعزيز جهود إحقاق السلام القائم على استعادة الحقوق اللبنانية والعربية، فهذه المبالغ لو جرى تخصيصها لتدعيم فكرة السلام وردم الهوة بين شعوب المنطقة وإنفاقها على مشاريع سلمية لكانت الرسالة الأميركية حقيقة مختلفة الأهداف».
ورأى «أن قرار زيادة هذه المساعدات يدل على أن الدروس المستخلصة من التجارب في المنطقة، لم توضع في المكان الصحيح، فقد أثبتت التجارب أن إسرائيل وعن طريق الاستمرار بالتمسك بمنطق القوة والتفوق العسكري، لم تصبح أكثر أمناً، بل بالعكس فإن الاستمرار في دعم إسرائيل بهذه الطريقة يفاقم من الأزمات ومن شعور العرب والمسلمين بأن قضاياهم المحقة مهملة ومصالح إسرائيل هي المصونة والمدعومة، ما يشجع ويدفع الى المزيد من الشعور باليأس العربي والإسلامي، وبالتالي يقوي ويدعم الاتجاهات المتطرفة التي وجدت بالانحياز الى إسرائيل مبرر وجودها ونموها».
وختم بالقول: «إن استخلاص الدروس يجب أن يفضي الى العمل على ردع اسرائيل، والبحث عن حل حقيقي لأزمة الصراع العربي ـــــ الإسرائيلي، يكون حلاً عادلاً وينطلق من المسلمات والمواقف العربية التي جرى تناولها من خلال مبادرة السلام العربية التي أطلقها خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز».
من جهة أخرى، استقبل السنيورة أمس، وزير الاقتصاد والصناعة في كوريا الجنوبية كيم يونغ جو في حضور وزير الاقتصاد سامي حداد والسفير الكوري باك شان جين. وتناول البحث العلاقات الثنائية وسبل تطويرها.
ثم التقى سفيرة بريطانيا فرنسيس ماري غاي التي قالت بعد اللقاء: «بحثنا الوضع في المنطقة، وإمكان القيام بالانتخابات الرئاسية في لبنان، وشكرته على تهنئته رئيس الوزراء البريطاني الجديد غوردن براون، وهما كانا وزيري مال، ولديهما الكثير من الآراء للتبادل في المستقبل». ورأت أنه «من المهم جداً أن تحصل انتخابات الرئاسة في موعدها، وأن نعمل جميعاً على حصولها».
والتقى أيضاً سفير هولندا جيرار فان إيبن، الذي قال بعد اللقاء: «بحثنا تحرك وزيري خارجية فرنسا وإسبانيا، ونحن نعتبر أن التحرك الأوروبي في لبنان إيجابي».
كذلك استقبل النائب الياس عطا الله والنائب السابق فارس سعيد، فالمدير العام عضو مجلس إدارة بنك بيت التمويل العربي فؤاد مطرجي، وعميد حزب الكتلة الوطنية كارلوس إده.
(وطنية)