أعلن رئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون أنّه مستعدّ للتخلّي عن رئاسة الجمهورية إذا أقيمت محكمة للفاسدين، مؤكداً أن ما يهمه هو تنفيذ برنامجه الإصلاحي أكثر من المنصب.موقف عون جاء خلال حلقة حوارية معه على هامش حفل توقيع حاشد لكتابه الجديد، فشددّ على أهمية الحفاظ على النموذج اللبناني وتطويره نحو نظام المواطنية المبني على القيم، معتبراً «أن لبنان يعاني ثلاث آفات: الإقطاع السياسي الذي هو مصدر جمود في الحياة السياسية، والتطرفّ الديني الذي يهدم الإنسان فكراً وجسداً، والفساد المستشري في الإدارة والذي هو العقبة الأبرز أمام قيام الدولة القادرة».
وأكد عون أنّه مستعد للتخلي عن رئاسة الجمهورية إذا أقيمت محكمة في لبنان خاصة تعنى بمحاكمة الفاسدين والمفسدين. واعتبر أن «حزب الله» وحركة «أمل» يمثلان أكثر من ثلثي أبناء الطائفة الشيعية «وبالتالي يتمتعان بمشروعية واسعة وتجب محاورتهما»، مشيراً إلى أنه «كما الدولة الفرنسية يرفض تصنيف حزب الله بالإرهابي، وخصوصاً أنّ الحزب لم يقم بأي عمل إرهابي بالمعنى المتعارف عليه».
وعن ورقة التفاهم بين «التيار الوطني الحر» و«حزب الله»، اتهم عون «المصطادين في الماء العكر» بمحاولة تصويره أنّه أصبح «سوريّاً» بينما لا أحد يتكلم عن تقريب حزب الله من وجهة نظره اللبنانية ـــ اللبنانية. ودعا الى إقامة علاقات طبيعية مع سوريا بعد انسحابها من لبنان، معلناً أنّه «منفتح على السلام مع إسرائيل من ضمن الحلّ العربي الشامل».
وعن المحكمة الدولية، ذكّر بموقفه المبدئي الداعم واعتراضه على ممارسات حكومة الرئيس فؤاد السنيورة «الشاذّة واللادستورية».
(الأخبار)