طرابلس ــ الأخبار
لا يزال التصريح الذي أدلى به رئيس «جبهة العمل الإسلامي» الداعية فتحي يكن بأن ملف «فتح الإسلام» انتقل الى تنظيم «القاعدة» الدولي، يتفاعل في الأوساط السياسية والدينية من خلال ردود لشخصيات في قوى 14 آذار، وخصوصاً النائبين أكرم شهيب ومصطفى علوش، انتقدت هذا التصريح وصولاً الى التهجّم على يكن، وردود مضادة رفضت التعرض للأخير وحملات «الافتراء» عليه.
وفيما استنكرت الجبهة «الحملات المغرضة التي تطالها ورموزها وخصوصاً رئيسها»، صدر عن المستشار القانوني للداعية يكن المحامي رشيد كركر بيان حمل عنوان «قفوا عند حدودكم أيّها الصغار»، وأشار فيه إلى أنّه «بعد أن تجاوزت بعض الشخصيات والرموز السياسية في قوى الرابع عشر من شباط حدود الآداب والمخاطبة، نتيجة إرباكها وإفلاسها، لجأت إلى لغة الافتراء والكذب والتجنّي والحملات المسعورة ضد خصومها في المعارضة، وبخاصة ضد الداعية الإسلامي الدكتور فتحي يكن، التي كان آخرها ما صدر عن النائبين أكرم شهيب ومصطفى
علوش».
وعبّر البيان عن استنكاره «بشدة هذه الحملات الهابطة التي يتعرض لها الداعية يكن، بسبب مواقفه المناهضة والرافضة لمواقف وسياسات قوى الرابع عشر من شباط رفضاً باتاً»، معلناً احتفاظه «بحق مقاضاة أصحاب هذه الحملات الذين لا يعرفون ــ كما يبدو ــ أقدار الناس، وبخاصة موقع ومكانة الداعية يكن، ليس في لبنان فحسب، بل على امتداد العالم، مما يجعله مرجعية دعوية يشهد لها ويقر بها علماء العالم الإسلامي
جميعاً».
ورأى عضو قيادة الجبهة الشيخ زهير الجعيد أن في جرأة شهيب على يكن «تطاولاً مقيتاً ومحاولةً مشبوهةً لإشعال الفتنة من أجل تأجيج الصراع. ولعل سفارة (السفير الأميركي جيفري) فيلتمان التي جعلته مندوباً لمندوبها الأساس هي التي أوحت له
بذلك».
وتوجه الجعيد الى «كل من تسوّل له نفسه الافتراء على المقامات الوطنية الشريفة بأن سياسة السباب لن تفضي إلى أي طريق سوى الانزلاق بأصحابها إلى الحضيض ولن ينفعهم بعد ذلك أي
اعتذار».
علوش
من جهته، علّق علوش على بيان مستشار يكن، وقال في تصريح لـ«الأخبار» إنّ هذا «البيان لا لون له ولا رائحة، وإذا كان يعتبر نفسه داعية وعنده موقع معين، فهذا لا يعني أنّه غير ساقط داخل لبنان وفي مدينته طرابلس، التي تتناقض مواقفه مع تطلعاتها، وهو يمثل دوراً مريباً فيه تخريب للوضع في لبنان».