اللجنة العربية في بيروت غداً
القاهرة - خالد محمود رمضان

يبدأ الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى، غداً، أول تحرك رسمي له لتنفيذ قرارات الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب حول الوضع الراهن في لبنان، بزيارة إلى بيروت على رأس وفد عربي يضم ممثلين عن: مصر، قطر، السعودية وتونس، وهي الدول الأربع الأعضاء في لجنة التحرك العربية المكلفة من مجلس الجامعة العربية بمتابعة الملف اللبناني.
وسيجري الوفد مشاورات مع الرؤساء: إميل لحود، نبيه بري وفؤاد السنيورة وقيادات الموالاة والمعارضة، في إطار المساعي الرامية إلى توفير الأجواء الملائمة لاستئناف الحوار الوطني اللبناني. ومن المقرر أن يجري الوفد أيضاً اتصالات بمختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية بتطورات الوضع في لبنان، ثم يعرض نتائج جهوده على مجلس الجامعة العربية في أسرع وقت ممكن.

كرامي: الآتي أصعب وسياسة «الأكثرية» ستؤدّي إلى حكومة ثانية

طرابلس - عبد الكافي الصمد

حذّر الرئيس عمر كرامي من أنّ مضيّ «الأكثرية» في سياسة فرض الأمر الواقع على موضوع رئاسة الجمهوية «سيؤدّي إلى احتمال قيام حكومة ثانية»، مشيراً إلى أنّ الحلّ العسكري في مخيم نهر البارد «لن يجدي نفعاً»، إذ إن المطلوب «إجراء مفاوضات»، وأن يكون الحلّ «سياسياً».
وإثر استقباله وفداً من «الحزب الشيوعي اللبناني» برئاسة إقبال سابا، ووفداً من لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية والإسلامية في الشمال، في طرابلس أمس، أعرب كرامي عن إيمانه بأن «القوة والعنف لا يحلّان المشكلة» القائمة في نهر البارد، وأضاف: «حرام أن يراق الدم اللبناني والفلسطيني والإسلامي في غير موقعه، لدينا عدوّ واحد هو إسرائيل، يريد أن يغتصب الحق والأرض، فحرام أن تهدر طاقاتنا في أماكن أخرى»، محرّماً «زجّ الجيش في معركة من هذا النوع».
ورأى كرامي أن «حكومة الأمر الواقع، التي لا تستطيع حتى تصريف الأعمال، تطلب الحوار كسباً للوقت»، فيما المعارضة «حقّقت الأهداف التي رسمتها لنفسها في الانسحاب من الحكومة والتظاهر والاعتصام وسط بيروت، وهي متماسكة فيما بينها»، مشيراً الى أن المعركة المقبلة «واضحة المعالم، وأفقها محدود ومحصور برئاسة الجمهورية».
ولافتاً الى أن الصراع في لبنان هو «نتيجة حتميّة لما يجري في العراق من هجمة أميركية»، ختم كرامي كلامه بالتنبيه الى أن «الآتي أصعب»، وإلى أن «اللبنانيين هم الذين سيتكبّدون المشاق».