أمل النائب غسان تويني أن تتّضح الأمور قبل الخامس من آب المقبل، ونقل عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري تفاؤله بوفد الجامعة العربية. وقال تويني بعد زيارته بري أمس إن تصريح الأخير «يبعث على التفاؤل بأن الأمور ليست «مقولبة (...) ومقنّنة ومجمّدة ونأمل أن تتّضح الأمور قبل الخامس من آب المقبل، ويبدو أن الرئيس بري متفائل بوفد الجامعة العربية ولا يلتزم شيئاً قبل وصوله». وأوضح أن هدف زيارته الحديث عن «كثرة الوسطاء الدوليين والاجتماع أحياناً في سويسرا وأحياناً أخرى في فرنسا»، مشيراً إلى أن لديه مشكلة بأنه «الوحيد الذي لا مساعد لي، ووضعي الصحي لا يسمح لي بالاجتماع في الخارج».
ورداً على سؤال قال: «أنا بطبيعتي متفائل، واليوم أنا متفائل أكثر من العادة، وأيضاً أردت بزيارتي للرئيس بري أن آخذ منه قبل لقائي مع الوفد السويسري لكي لا يكون لديّ موقف غير منسجم مع الرئيس بري».
واستقبل بري النائب السابق لرئيس مجلس النواب إيلي الفرزلي الذي صرّح بأن بري يؤكد على الحل العربي، ويرى أن زيارة وفد الجامعة العربية يجعل مسألة ما بعد مجيء العرب وما قبل مجيئهم حالة مفصلية، «ويراهن ويأمل ويؤكد على الحوار مع العرب عسى أن ينجح مسعاهم من أجل تحقيق الوفاق للحؤول دون دفع البلاد الى مزيد من الانقسامات، ومن أجل توفير المناخات الملائمة لإنتاج رئاسة جمهورية في ظل ظروف دستورية وفاقية وميثاقية ووطنية».
ورداً على سؤال أوضح الفرزلي أن «الدستور هو وحده الذي يؤمّن جمع اللبنانيين. لذلك، فإن مسألة الدعوة الى انتخابات نيابية هي إلغاء لصلاحية أساسية في الحياة الدستورية، أعني صلاحيات رئيس الجمهورية وهذه هي مهمة المراسيم العادية وإلا فلماذا التشكيلات القضائية والدستورية تحتاج الى توقيع رئيس البلاد. كل توقيع لرئيس الجمهورية خارج إطار المراسيم العادية هو ذو صفة تجميلية تكميلية، وحده الذي يُنشىء الحق، هو توقيع رئيس الجمهورية للمراسيم بالتحديد».
أضاف: «المسألة ليست مسألة إميل لحود أو غير إميل لحود، وربّ قائل إن هذه الخطوة تمرّر الآن لكن بدءاً من الغد نعود الى الدستور، وربّ غافر من بعض الدول الأجنبية هنا أو هناك لهذه المرجعية الروحية أو تلك، اننا في الغد سنعوض على رئاسة الجمهورية وسنعطيها من دفق دعمنا لدرجة أننا سنعوّض على ما تم الاعتداء به على رئاسة الجمهورية وصلاحياتها الآن»، منبّهاً إلى أنه «في الغد قد يأتي أي ظرف دستوري فيقال بالأمس تم توقيع مرسوم عادي بموجب اجتماع لمجلس الوزراء واليوم هذا الاجتهاد قائم ونريد أن نكرّره، لذلك فإن فكرة الانفصال والرد على الخطوات الانفصالية التي تبرر ظروفها السلطة تكبر وتتعاظم يوماً بعد يوم، وتتوافر أسبابها الموجبة يوماً بعد يوم. وهنا الخطورة في الموضوع». آملاً أن تعود لغة الحوار والعقل كي تسود في العلاقات بين اللبنانيين.
واستقبل بري وزيرالدفاع البولندي الكسندر شيكوا على رأس وفد وجرى عرض للأوضاع والتطورات والوضع في الجنوب. كما استقبل الوزير السابق جوزف الهاشم، وتلقّى برقيات تعزية بالنائب وليد عيدو.
(وطنية)