شدد عضو مجلس الشيوخ الأميركي داريل عيسى على اهتمام بلاده البالغ بلبنان «والاستماع دائماً إلى رئيس الحكومة حتى تتمكن الولايات المتحدة وغيرها من الدول وضع الطرق الصحيحة الآيلة للمحافظة على ديموقراطية» هذا البلد.وكان عيسى يرافقه القائم بالأعمال الأميركي وليام غراند، قد زار الرئيسين نبيه بري وفؤاد السنيورة ورئيس «تكتل التغيير والإصلاح» النائب ميشال عون ورئيس كتلة «المستقبل» النائب سعد الحريري وعرض معهم المستجدات السياسية والأمنية في لبنان.
وأوضح عيسى أن من أولى أولوياته التواصل مع جميع الأطراف «وأن أحاول أن أكون بناء وليس منحازاً أو إلى جانب أي طرف في هذا الوضع في لبنان»، مشيراً إلى أن اللبنانيين «يعرفون جيداً أن وحدتهم تؤدي إلى ازدهار لبنان، وأنا أتطلع إلى أن يتخذ اللبنانيون قرارهم بأنفسهم».
وفيما أشار إلى أنه بحث مع بري العديد من القضايا، «وفي مقدمها هدف الأخير الوصول إلى حكومة وحدة وطنية، وبعد انتخابات رئاسة الجمهورية»، لفت إلى أنه نقل إلى السنيورة «باسم مجلس الشيوخ الأميركي اهتمامنا البالغ بهذا البلد والاستماع دائماً إلى رئيس الحكومة والحكومة اللبنانية حتى تتمكن الولايات المتحدة وغيرها من الدول وضع الطرق الصحيحة الآيلة للمحافظة على ديموقراطيته».
وأشار عيسى إلى أن لقاءه مع عون «كان قصيراً، لكنه ناجح جداً، وتمنينا أن تأخذ الحلول الطرق الديموقراطية بين الأطراف كافة»، مؤكداً أنه «يجب معاودة الحوار» . وفيما نقل عن عون إصراره على تأليف حكومة الوحدة الوطنية، رأى عيسى أن «هذه أمور داخلية، لكن الولايات المتحدة ستدعم الخطوات الديموقراطية وتدعم شعب لبنان في معركته للوصول إلى الحرية والاستقلال ضد الإرهاب والقوى الخارجية».
ورداً على سؤال قال: «الولايات المتحدة هي التي تحدد عملها مع الحكومة، وليس دورنا أن نتدخل في الأمور الداخلية في لبنان، لكننا مسرورون بأن الجيش اللبناني اليوم هو الذي يدافع بنجاح عن السيادة الوطنية»، مشيراً إلى أنه «يعود إلى اللبنانيين احترام القانون بطريقة سلمية».
وبعد لقائه الحريري قال عيسى: «لقد زرنا أماكن كثيرة، لكن المحطة الأبرز كانت هنا، لأننا حين ننظر إلى مستقبل لبنان نجد أنه من المهم أن نتشاور مع كتلة المستقبل، وخاصة مع النائب سعد الحريري»، مضيفاً أن «من المهم لنا في الولايات المتحدة وفي الغرب، أن نستمع إلى ما يريده اللبنانيون وما تتطلع إليه الحكومة اللبنانية الشرعية. هذا جزء مما جئنا للقيام به اليوم، وسأنقل هذه المداولات، والأهم هو استمرار الدعم القوي الذي يقوم بين ديموقراطيتَينا».
(وطنية)