اتهم رئيس المجلس التنفيذي لـ «حزب الله» السيد هاشم صفي الدين، فريق الأكثرية، بأنه اتّبع في الفترة الأخيرة «الدس والتشويه الإعلامي، بشكل ممنهج ومبرمج لتضليل اللبنانيين في موضوع المبادرة العربية». كما اتهمه «بشكل قاطع وصريح وبكل أسف»، بأنه «لا يريد وحدة وطنية، ولا أن يصل الى حل، بل يريد أن يقطّع الوقت ويدخل في خيارات من أجل الوصول الى تحقيق أجندة متفق عليها مع السفارات الأجنبية»، معتبراً أن هذا الفريق «عاجز وغير قادر على اتخاذ قرار نصل من خلاله الى حكومة وحدة وطنية، علماً أن الطريق إلى الوحدة الوطنية قصير وسهل ولا يحتاج إلى كثير عناء».ورأى في كلمة له خلال حفل تخريج طالبات «معهد سيدة نساء العالمين» في مجمع القائم «أن كل المؤامرات التي تحاك أميركياً وإسرائيلياً ودولياً، هدفها النيل من المقاومة وسلاحها ومعنوياتها، وألّا تكون هناك مقاومة لا في لبنان ولا في فلسطين ولا في كل منطقتنا الإسلامية». وقال «إن ما يتعرض له لبنان من تدمير ومن استهداف ومن فتح أبواب، المراد منه أميركياً هو ألّا يبقى لبنان القوي والمنيع والمحصّن».
ودعا «فريق السلطة الذي راهن كثيراً على الإدارة والسياسة الأميركية، الى تقويم تجربته بعد سنتين، وإلى أن يقدّم إلى جمهوره قبل أن يقدم إلى كل اللبنانيين، إنجازه الذي وعد به بالاستقلال والسيادة والحرية»، سائلاً: «ماذا حقّق بعد سنتين وما هي الإنجازات العظيمة التي يمكن أن يتباهى بها، ويمكن أن يقدّمها نموذجاً للخيار السياسي الذي اتّبعه؟»، ومجيباً: «إننا لا نجد إلّا العجز والفشل والضعف، هذه هي النتيجة الطبيعية لاتّباع السياسة الأميركية».
وإذ رأى أن لبنان «أصبح اليوم مكشوفاً في كل المجالات»، سأل «من الذي جعله عرضة لكل هذه المشاكل الأمنية والسياسية التي تضربه في كل مكان، ومن الذي يتحمل المسؤولية؟»، مضيفاً «هنا يجب أن نوجّه أصابع الاتهام ونحمّل المسؤولية الى الفريق الذي ادّعى أنه يأخذ لبنان الى الخلاص فإذا به يأخذه الى الخراب والى الفتن والمشاكل».
وفي المقابل أكد «أن كل ما يمكن أن يخطّط له أعداؤنا، لا يمكن أن يصلوا اليه مهما بلغت بهم الأسباب ومهما جاؤوا بسياسات مدمّرة»، وأن «المقاومة ستبقى كما هي، بل ستكون أقوى ولن يتمكنوا أبداً من أن ينالوا منها ومن مجاهديها وجمهورها وشعبها ومن كل المعنويات التي تحيط بها وتدعمها وتسندها».
(وطنية)