نقل زوار عين التينة أمس عن رئيس المجلس النيابي نبيه بري اقتناعه بأن نصاب جلسة انتخاب رئيس الجمهورية في الدورتين هو الثلثان وسعيه مع أصحاب النيات الحسنة للوصول الى جوامع مشتركة لتخفيف التوتر السياسي في البلد.وكان بري قد استقبل السفير الاميركي في لبنان جيفري فيلتمان، في حضور النائب علي بزي ومسؤول العلاقات الخارجية في حركة «أمل» علي حمدان، وعرض معه التطورات. ولم يشأ السفير الاميركي الإدلاء بأي تصريح.
والتقى بري الأمين القطري لحزب البعث العربي الاشتراكي في لبنان الوزير السابق فايز شكر والنائب قاسم هاشم، في حضور النائب بزي. وأوضح شكر أنه لمس من الرئيس بري حرصاً شديداً على معالجة الوضع الاقتصادي المتردّي «لأن البلد في حاجة الى معالجة سياسية واقتصادية، ووضع الناس اصبح يرثى له» وقال شكر: «ما سمعناه من خلال رد رئيس الحكومة الفاقدة للشرعية، يفتقر الى حقائق عديدة وكبيرة أهمها وأبرزها هو تجاوز مشاعر الناس وحالتهم، وتحديداً عندما سمّى الضاحية، هذه الضاحية الشموس، هذه الضاحية الخزان للدم الذي دفع على مذبح هذا الوطن دفاعاً عن كل لبنان، لا يمكن أن تكافأ هذه الضاحية وأهلها الذين هم من كل المناطق اللبنانية وكل الطوائف من دون استثناء، بهذه الطريقة وبهذه النعوت» داعياً من أطلق هذه النعوت الى الاعتذار.
وعرض بري الاستحقاق الرئاسي مع الوزير السابق وديع الخازن، الذي أشار بعد اللقاء الى أن رئيس المجلس «مقتنع كما نحن بأن نصاب الانتخاب المفروض هو في حضور الثلثين من النواب في الدورة الاولى، وفي الدورة الثانية. ففي الدورة الاولى اذا حقق المرشح ثلثي الاصوات يكون رئيساً، وفي الدورة الثانية النصاب يكون في حضور الثلثين والانتخاب بالنصف زائداً واحداً». وأكد أن الرئيس بري «سعى وما زال يسعى الى التخفيف من التوتر السياسي لما فيه مصلحة البلد والناس الذين نعرف جميعاً انهم لم يعودوا قادرين على تحمل المزيد مما تحملوا، لذلك يسعى مع اصحاب النيات الحسنة للوصول الى جوامع مشتركة لتخفيف الأعباء عن الناس».
واستقبل الرئيس بري السيدة صونيا فرنجية الراسي ورئيس الجامعة اللبنانية الدكتور زهير شكر.
من جهة أخرى، أبرق الرئيس بري الى الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، معزياً بوفاة الامير عبد الله الفيصل. وأبرق أيضاً الى وزير الخارجية الأمير سعود الفيصل ورئيس «مؤسسة الفكر العربي» الامير خالد الفيصل معزياً بوفاة شقيقهما الامير عبد الله.
(وطنية)