كشف رئيس الجمهورية إميل لحود عن أن أشخاصاً كانوا موقوفين بتهم الاعتداء على الجيش والقوى الأمنية وتنفيذ جرائم إرهابية أطلق سراحهم بعد مداخلات مع المراجع القضائية لاعتبارات سياسية وحسابات انتخابية، لهم صلة مباشرة وغير مباشرة بالاعتداءات بأحداث الشمال. ودعا إلى إعلان يوم حداد وطني على شهداء الجيش اللبناني يجسد تضامن اللبنانيين والتفافهم حول جيشهم الوطني.وطالب لحود القيادات اللبنانية على اختلاف انتماءاتها بموقف وطني جامع «لإنقاذ لبنان مما يخطط له من مؤامرة تستهدف وحدته أرضاً وشعباً ومؤسسات، تجددت فصولها من خلال الاعتداء الآثم الذي يتعرض له الجيش والقوى الأمنية اللبنانية في منطقة الشمال، والتفجير المدان الذي استهدفت له منطقة الأشرفية الآمنة».
ونقل زوار لحود عنه قوله أمس: «إن ما يحصل يشكل حافزاً للقيادات اللبنانية لتجاوز كل خلافاتها السياسية والتلاقي لتحصين الوحدة الوطنية وحماية السلم الأهلي وترجمة المواقف المُدينة التي صدرت عن هذه القيادات في خطوة تفضي إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية تحصن الجبهة الداخلية من أي اختراقات، وتحول دون استغلال ما يحصل للإساءة إلى مسيرة السلم الأهلي التي صمدت رغم كل الضغوط التي مورست لضربها».
وكان الرئيس لحود قد تابع تطورات الوضع الأمني في الشمال، والتحقيقات الجارية في جريمة التفجير التي وقعت منتصف ليل أول من أمس في الأشرفية، وعمل الأجهزة المختصة في مسح الأضرار المادية التي نتجت منها تمهيداً للتعويض على أصحابها في أسرع وقت ممكن.
(مركزية)