أعلن رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية معارضته لدخول المخيمات «وإعطاء هدية لإسرائيل أولاً ولفريق سياسي مهرول إلى السلم معها»، مشيراً إلى أنه «ليس من مهمة الجيش توحيد القرار الفلسطيني و«تنظيف» الساحة الفلسطينية كي تصبح كل الفصائل تحت راية فتح». وقال: «إن المدنيين خط أحمر في المخيمات»، مؤيداً موقف الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله الذي «قال كلاماً واضحاً وصريحاً وحقيقياً».ورأى فرنجية في مؤتمر صحافي عقده أمس، أن كلام نصر الله منع تحويل مشكلة سياسية إلى طائفية، وأنه «لم يذكر فتح الإسلام لكي لا يعطي لأحد ذريعة لتتحول المسألة إلى حرب طائفية سنية شيعية». ونفى وجود أي تباين بين حزب الله والتيار الوطني الحر، وقال إن «الاستراتيجية واحدة والتحالف وثيق، ورهانهم على تباين دليل ضعفٍ، فمرّة نُتّهم بأننا أتباع ومرّة يلاحظون تبايناً».
وكشف عن أن «محاولات تجري منذ شهرين، ومستمرة إلى اليوم، لإحياء الحلف الرباعي، ومن هنا محاولة خلق خلاف بين الحزب وحلفائه وخصوصاً المسيحيين منهم». وقال: «نحن نعرف قيمة حزب الله، وما من أحدٍ سيتخلّى عنه، وما من أحد قادر على أن يراهن على خلافنا مع الحزب، قد يحصل تباين، وهذا دليل على العلاقة السليمة والشراكة الحقيقية لأنه وبدون تباين يكون الآخر تابعاً».
وقال إن معظم عناصر فتح الإسلام دخلوا إلى لبنان عبر المطار «ولم نتهم أحداً، فيما هم يسارعون إلى الاتهامات يميناً وشمالاً»، مضيفاً: «أنا لا أقول إن سوريا ليست وراءهم، دعونا نقول إن سوريا وراءهم، فكيف يتنقلون منذ سنتين في البلد بطريقة حرة، وهم متهمون من السلطات اللبنانية بجريمة عين علق؟ كيف أتوا من مخيّم عين الحلوة إلى مخيم نهر البارد بكل أسلحتهم، ولم يسألهم أحد أي سؤال؟».
وتابع سائلاً: «لماذا عندما قتل شخصان وجرح عشرون (في عين علق) بقي عناصر فتح الإسلام يتجولون في كل لبنان مرتاحين ويستأجرون الشقق المعروف أين هي؟ ولماذا عندما تعرض بنك البحر المتوسط للسرقة أصبحت هيبة الدولة بالدق، وفي أقل من سبع ساعات أصبحوا يعرفون كل شيء عنهم؟ ومن وراء زج الجيش في هذه المعركة؟». وطالب «بتحقيق حيال ما حصل ولماذا لم يعط الجيش علماً بالعملية؟»، وردّ قول قائد الجيش عن حصول تنسيق إلى أنه «كريم الأخلاق وكبير النفس». وأشار إلى ما حصل في جلسة لجنة الدفاع النيابية، مضيفاً: «يتم ذبح 10 أو 12 جندياً لأن الضابط الفلاني لم يجب على هاتفه، فهل الأجهزة الأمنية تبلغ بعضها بواسطة الخلوي؟».
ورأى أن هناك تقارباً في موضوع الحكومة بين حديث رئيس الحكومة فؤاد السنيورة عن حكومة على أساس التمثيل النيابي، وقول نصر الله «وفريق المعارضة بالكامل، بحكومة إنقاذ وطني»، متهماً السنيورة بالتراجع بعد حديث نصر الله. وحذر من محاولات لجرّ لبنان إلى فتنة، مشيراً إلى أن هذه المحاولات تكثفت أخيراً نتيجة التجاذب الإقليمي والدولي».
وإذ جدّد دعمه المطلق للجيش ولأن يستعيد هيبته «من خلال توقيف ومحاكمة كل من تعرض لعناصره»، استغرب «غيرة البعض على الجيش»، قائلاً إن «تاريخهم شاهدٌ عليهم، وكانوا منذ نحو أسبوع أو أشهر يخونون هذا الجيش، ويعتبرونه متواطئاً، وأطلقوا عليه النار ومزقوا العلم اللبناني وقتلوا العسكريين في الثكنات». وذكر أن ملاحظات المعارضة هي باب «الحرص على هذا الجيش، ومن منطلق خوفنا عليه وليس أبداً من باب التواطؤ».
وتخوف من أن يكون ما يجري «عملية غسيل كبيرة، إذ كيف تتم تصفية مدبر جريمة عين علق وواضع متفجرة ألمانيا؟ هذا يعني أن الملف انتهى».
(الأخبار)