ليال حدّاد
مع نهاية العام الدراسي، لم تسلم حفلات التخرج المدرسية من الانقسام السياسي الحاصل في البلد. فقد وقع خلاف بين تلامذة إحدى المدارس في بعبدات، وهدد البعض بالانسحاب من الاحتفال ما لم يتم التجاوب مع مطلبهم. أما الخلاف الأساسي فدار حول الموضوع الرئيسي للتخرج وهو اللون البرتقالي المعتمد تقليداً للمدرسة منذ فترة طويلة. إلّا أنّ بعض التلامذة المناصرين لفريق الرابع عشر من آذار رفضوا اللون وطالبوا بتحويله إلى لون «حيادي» على حد تعبيرهم. وعند إصرار الإدارة على رأيها ورفضها التغيير، هدّد التلامذة بمقاطعة حفلة التخرج واتهموا الإدارة بالانحياز إلى فريق سياسي ضد آخر.
ثمّ انتهى الخلاف عندما وعدت الإدارة بالتفكير بمطلب التلامذة الذين أثار القرار فرحتهم. «الموضوع حُلَّ حبياً واتفقنا على لون آخر، القرار كان صائباً وأرضى الجميع»، هكذا يختصر أحد التلامذة المناصرين للسلطة عماد تابت المشكلة وحلها. من جهته، وصف أحد التلامذة المناصرين للتيار الوطني الحر عمر هيكل الموضوع بالسخيف، وأنّ اللون المعتمد كموضوع لحفلة التخرج لا علاقة له بالسياسة، قال والابتسامة ترتسم على وجهه: «لكن كنت أفضّل لو بقي اللون برتقالياً».
أما تمارا المر فتضحك للموضوع الذي أثار ضجة في المدرسة: «الموضوع تافه، فاللون البرتقالي تعتمده المدرسة منذ تأسيسها، لذا لا أفهم لماذا يجب تغييره اليوم». غير أنّ رأي تمارا لا يعكس رأي غالبية التلاميذة، كما تشرح رانيا ضو قائلة إن «الوضع السياسي انعكس على كل ما في هذا البلد، لذلك يستحسن اختيار الوان لا تستفز أي طرف».