رئيس الحكومة اتصل بمسؤولين عرب وأجانب شاكراً وأشاد بـ «ردّ الفعل الحضاري لجمهور 14 آذار»
رأى رئيس «اللقاء الديموقراطي» النائب وليد جنبلاط إثر زيارته رئيس الحكومة فؤاد السنيورة في السرايا أمس، أن القرار 1757 «جاء نتيجة صمود هذه الحكومة برئاسة دولة الرئيس فؤاد السنيورة، ونتيجة الدعم العربي والدولي، عربياً من الملك عبد الله والرئيس حسني مبارك، ودولياً في المقدمة الرئيس (جاك) شيراك، وبالأمس طبعاً الرئيس (نيكولا) ساركوزي والإدارة الأميركية والرئيس (جورج) بوش والعالم الحر والاشتراكية الدولية وكل الذين يريدون لبنان سيداً مستقلاً، وكل الذين يريدون العدالة والاستقرار، وكل أصدقاء لبنان».
أضاف: «حتى الذين لم يصوِّتوا نشكرهم لأنهم لم يعترضوا، وبالتحديد روسيا والصين اللتان لم تصوتا، وهذا شأنهم. لكن في النهاية هذا الصمود الهائل، وهذا الصرح المعنوي الذي رممه وبناه وحصّنه رفيق الحريري صمد، وصمد من خلاله رفاق رفيق الحريري، وفي مقدمهم الرئيس فؤاد السنيورة».
وحمّل جنبلاط سوريا مسؤولية «كل قطرة دم. وكل تفجير أو خلل أمني، إذا ما حصل، سيكون إضافة على سجلهم الأسود. فلينتبه هذا النظام (السوري) وقد تعودنا على كل ألاعيبه وكذبه. فلينتبهوا وليمتثلوا لكل القرارات الدولية ابتداء من 1559 إلى القرار 1757».
من جهة أخرى، استقبل السنيورة وفداً من الكونغرس الأميركي ضم: باتريك جوزيف ليهي، ويليام ثاد كوشران، بيتر ولش، شارلز تيموتي هاغل، كنث لي سلازار، بنجامين لويس غاردن، في حضور السفير الأميركي جيفري فيلتمان.
وتحدث السيناتور الديموقراطي ليهي باسم الوفد فقال: «نقدِّر هذه الفرصة لنكون هنا ونحن بعثة من أعضاء الكونغرس الأميركي الجمهوريين والديموقراطيين وممثلين عن مجلس النواب، جئنا إلى هنا مع سفيرنا لنظهر دعم الولايات المتحدة للبنان وجهوده في هذه الظروف الصعبة خصوصاً بعد صدور قرار الأمم المتحدة (أول من) أمس».
كما أجرى رئيس الحكومة سلسلة اتصالات بمسؤولين عرب وأجانب لشكرهم على مساندة لبنان ومساعدته في الوصول إلى قرار المحكمة الدولية. وشملت اتصالات السنيورة: مفوض الأمن والشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، وزير خارجية فرنسا برنار كوشنير، وزير خارجية الأردن عبد الإله الخطيب، الأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى، وزير خارجية الإمارات العربية المتحدة الشيخ عبد الله بن زايد. كما اتصل بالرئيس أمين الجميل وتبادل معه التهنئة بإنشاء المحكمة. كما أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير خارجية دولة الإمارات عبد الله بن زايد آل نهيان وعرض معه تطورات الأوضاع، وشكره على تقديم الإمارات مساعدات إلى النازحين من مخيم نهر البارد.
وأصدر المكتب الإعلامي لرئيس الحكومة بياناً جاء فيه: «إن الحدث الموازي الذي رافق إقرار المحكمة (أول من) أمس هو رد الفعل الذي ظهر وترافق مع الحدث، أي رد الفعل الحضاري من جمهور 14 آذار الذي اكتفى بإضاءة الشموع ورفع الأعلام اللبنانية بشكل راقٍ من دون أي مظاهر إزعاج أو تحد أو استفزاز، إضافة إلى مضمون الكلام الذي صدر في كلمة الرئيس السنيورة والنائب سعد الحريري الذي تضمن مد اليد للجميع من أجل التلاقي والحوار».
ورأى «أن حدث الأمس كان حدثين: إقرار المحكمة، ورد الفعل المشرف على إقرارها الذي يؤكد سلمية اللبنانيين وحضارتهم».
(وطنية)