نقل رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن عن البطريرك صفير قوله إن المحكمة الدولية «يجب أن تبقى في إطارها الجنائي، وألا تستغل في الصراعات السياسية والضغوط».وقال الخازن، إثر لقائه صفير أمس في بكركي، «تداولت مع غبطته ما يمكن أن تؤول إليه الأوضاع بعدما قرر مجلس الأمن الدولي إدراج إنشاء المحكمة الدولية الخاصة باغتيال الشهيد رفيق الحريري ورفاقه تحت الفصل السابع، وما إذا كانت الفسحة الزمنية من أحد عشر يوماً تسمح بأي توافق لبناني على إعادة وضعها في إطار قانوني يغلب عليه الطابع اللبناني والسيادي». وأعرب عن أمله في أن «يكون بتّ هذه المسألة لمصلحة العودة والبحث في قيام حكومة إنقاذ للمعالجة الفورية للمشاكل العالقة في ضوء التوتر الأمني المتفاقم في مخيم نهر البارد، واحتمال استمراره في شكل استنزافي. وأكد غبطته أنه يجب أن تبقى المحكمة الدولية في إطارها الجنائي وألا تستغل في الصراعات السياسية والضغوط الإقليمية، لأن ما يهم لبنان هو وقف مسلسل العنف السياسي المتمثل في الاغتيالات والتفخيخ المتنقل».
وأضاف: «اعتبر غبطته أن لقاءاته التي بدأت مع رئيس الجمهورية إميل لحود تندرج في إطار تقديم الحلول وتمهيد الطريق أمام انتخابات رئاسية هادئة بمواكبة حكومة إنقاذ تمثل جميع الطوائف الرئيسية في البلاد».
واستقبل صفير النائبين سمير فرنجية ووائل أبو فاعور والنائب السابق فارس سعيد وأنطوان الخواجا، وعرض التطورات مع كل من النواب جواد بولس وفؤاد السعد وسليم سلهب. واستقبل المدير العام لشؤون الشرق الأوسط في وزارة الخارجية الإيطالية سيزار راغاغاليني والسفير الإيطالي غبريال كيكيا.
(وطنية)