strong> نادر فوز «شو إشبو الجو؟»، سؤال تطرحه على إحدى طالبات «التيار الوطني الحرّ» في الفرع الثاني لكلية الإعلام والتوثيق في الجامعة اللبنانية تبتسم وتجيب: «الجوّ راعبني». كارلا ليست مرعوبةً من «إطفاء الضوّ»، بل «يجب الابتعاد قليلاً عن التعاطي في السياسة التي تترجم في الجامعات توتراً وخلافات بين الطلاب».
«مش لازم نغيّر جوّ بقا؟»، عنوان اللقاء الذي نظّمته مجموعة «التيار» في قاعة المحاضرات في الكلية. واستضافت المجموعة شربل خليل وجان بوجدعون من برنامج «بس مات وطن»، بعد موافقة رئيس الجامعة الدكتور زهير شكر، علّ النشاط «الترفيهي» يساهم في تلطيف الأجواء في صفوف طلاب الكليّة.
ما يأتي ليس مقتطفات من تاريخ لبنان منذ عام 1975 بل عرض استمرّ حوالى ربع ساعة، قدّمه بوجدعون، مستعيناً ببعض اللوازم التنكرية: «يتحدث ياسر عرفات عن مرور طريق القدس من «عيون السيمان فجونية فبيت الكتائب»، فيردّ بيار الجميّل «الجدّ» على عرفات بلهجته العربية «المكسّرة» ويعلن استعداد الكتائبيين للدفاع عن لبنان. يوضح «الشيخ» بشير حقيقة السوريين ومشروعهم في لبنان. بدوره، يعلّل «الشيخ» أمين مسألة زيارته لسوريا عام 1988. يجدد «الجنرال» هجومه على الوصاية السورية بعد انسحابه من بعبدا. أما «الحكيم» فيؤكد ضرورة الحوار والانطلاق من الديموقراطية، مردداً ثلاثية «كلّه كلّه كلّه»؛ وكان اللقاء قد افتتح بكلمة لمندوب «التيار» إيلي رزق الله أسف فيها «على حرية وسيادة واستقلال تفصّلها التدابير الميليشياوية على قياس تلامذة المحتلّ السوري بالماضي، قبل أن يصبح هؤلاء التلامذة استقلاليين جدداً يتاجرون بدمائ الشهداء ويبيعون بالرخيص سيادة الوطن».
من جهته، رأى المخرج شربل خليل أنّ اللقاء مع طلاب الإعلام مُنع لعامين متتاليين، لافتاً إلى نيّته عدم مخالفة قرار رئاسة الجامعة اللبنانية «فلن أتحدث في السياسة لكن جان عمله هو تقليد الشخصيات السياسية»، لينكبّ بعدها على «إطلاق بعض النكات ذات الصبغة السياسية».