يفتح مركز التطوير وخدمة المجتمع في المعهد الجامعي للإدارة والكومبيوتر «BCU» أبوابه أمام هيئات المجتمع المدني والمؤسسات التربوية في خضمّ النكسات السياسيّة. فبعد شهرين من الانتظار، ارتأى مدير المركز الدكتور إبراهيم عيتاني «اقتحام» التجربة رسمياً، ومجاراة الصراعات السياسيّة خارج الحرم بندوات تثقيفيّة في الداخل. وفي هذا الإطار، افتتح المركز نشاطاته بورشة عملٍ لجمعيّة المقاصد الخيرية الإسلامية حملت عنوان «فن التواصل».وقد عمدت الجمعيّة إلى الترويج لمفهوم جديد في العلاقة بين الأستاذ والتلميذ يقضي بإلغاء الفوارق بين «القائد» و«المنفّذ» و«تجسير» الفجوات بين الأخير والمؤسّسة التربوية التي ينتمي إليها. وقسّمت الجمعيّة، لهذه الغاية، ورشتها إلى أحد عشر محوراً، واستهدفت في المرحلة الأولى أساتذة المرحلة الثانوية في مجمّع خديجة الكبرى، على أن تكون خطوات أخرى مع مديري المؤسّسات التربوية التابعة للجمعية.
وحاولت منسّقة الورشة الأولى الدكتورة سناء حمّود «حلحلة» الأزمة القائمة بين متطلّبات جيلين يختلفان في عاداتهما، جيل التلامذة من جهة وجيل أساتذتهم من جهة ثانية. واقترحت حلّاً للأزمة ينطلق من تبنّي المؤسّسات التربوية للمبادئ الخمسة التي تعتمدها معظم المدارس الغربيّة. وتستند هذه المبادئ على تفعيل قنوات الاتّصال بين الطرفين، وإيضاح فن التواصل الكلامي والإيمائي، إضافة إلى تعزيز فن تبادل الإصغاء والإجابة بعمق والتروّي وتكييف الرسائل في شكل يتلاءم مع الآخرين. وأشارت حمّود إلى «أنّ مؤشّرات التعليم الناجحة تعتمد على مدى مشاركة الطالب في العملية التربوية»، لافتة إلى «أنّ الهدف يتحقّق بتفعيل روح التعاون بين التلامذة، وإشاعة جو من التفاهم مع الأساتذة». وأكدت حمّود أهميّة إشراك التلامذة في القرارات والمقترحات التي تصدر عن الإدارات التربوية. وشدّدت حمّود على أهميّة التقويم الذاتي الدوري بين التلامذة والأساتذة، الذي يتألّف من سبعين سؤالاً تركّز على الجانب الشخصي للتلميذ بغية اكتشاف الطرق الفضلى لاستيعابه وكيفيّة التعامل معه.
(الأخبار)