انعقدت أمس جلسة لمحكمة جنايات بيروت برئاسة القاضي ميشال أبو عرّاج والمستشارين القاضيين غادة أبو كرّوم وحارس الياس في قضية محاولة تفجير محطّة قطارات في ألمانيا الصيف الماضي. ومثّل النيابة العامة المحامي العام الاستئنافي في بيروت القاضي بيار فرنسيس. وأحضر اربعة موقوفين من سجن رومية الى قصر العدل ولا يزال المتهم الخامس متوارياً عن وجه العدالة مثلما اعتُبر المتّهم السادس الموقوف في سجن «موابيت» في العاصمة الالمانية برلين. وخلال جلسة أمس، أعلن الرئيس أبو عرّاج أن المحكمة تطلب الاطلاع على التحقيقات الالمانية وإيداع هيئة المحكمة «خلاصة عن اقوال» الموقوف اللبناني لديها في القضية نفسها. وعلمت «الأخبار» في اتصال هاتفي مع مرجع ألماني متابع، أن سلطات التحقيق الالمانية لم تعد تعدّ الموقوف اللبناني يوسف ح.د. «متهماً بالانضمام الى مجموعة ارهابية بل بجرائم أخرى» الأمر الذي سمح بتخفيف الإجراءات الامنية بشأنه. فعُلم أن السلطات الألمانية توقّفت عن مراقبة بريد يوسف ح.د. وسمحت له بلقاء وكيله بدون حضور ممثّل عن القضاء. رغم ذلك ما زال الموقوف مسجوناً في أحد أشدّ السجون الالمانية حراسة وهو السجن نفسه الذي اعتقل فيه سابقاً رئيس جمهورية ألمانيا الديموقراطية (الشرقية) هونيكير.وفي معلومات خاصّة بـ«الأخبار» فإن ملفات ثلاثة من الموقوفين في هذه القضية وهم خالد ح.د. وأيمن ح. وخليل ب. لا تتضمّن معلومات وإثباتات كافية تسمح باستمرار توقيفهم لفترة طويلة من الزمن، وهذا ما يفسّر إصرار المحكمة على الاطلاع على التحقيقات الألمانية التي قد تتضمّن معلومات تضاف الى ملف الموقوفين الثلاثة وتشير الى ضلوعهم بالجريمة. وقد يفسّر ذلك أيضاً إرادة وكلاء الموقوفين الثلاثة لجهة المحاكمة في اسرع وقت ممكن، على عكس وكيل جهاد ح. الذي يؤخّر المحاكمة عبر تقدّمه بدفوع شكلية وبتمييز ردّ المحكمة تلك الدفوع.
وبالعودة الى جلسة أمس، أعلن الرئيس أبو عرّاج عن ردّ الدفوع الشكلية التي كان وكيل الموقوف جهاد ح. المحامي فواز زكريا قد تقدّم بها في خلال جلسة 11 نيسان الماضي لجهة نقل المحاكمة الى طرابلس بدل بيروت. وأعلن الرئيس أبو عرّاج أن على الموقوف غيابياً المدعو صدّام ح.د. «الاستسلام للمحكمة» وتسليم نفسه للسلطات المختصّة. ورفع الرئيس ابو عرّاج الجلسة للنظر بالتمييز الذي تقدّم به وكيل جهاد ح. وأعلن موعداً للجلسة المقبلة في 10 أيار المقبل.
(الأخبار)