لحود: همّي تسليم الأمانة إلى رئيس يحافظ على الثوابتأكد رئيس الجمهورية إميل لحود «أن كل اللقاءات تبقى مجرد تحركات ومبادرات إذا لم يتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى درس كل المسائل المطروحة بدءاً من المحكمة الدولية مروراً بإعداد قانون جديد للانتخابات النيابية وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي».
موقف لحود نقله عنه أمس نقيب المحررين ملحم كرم الذي أشار إلى أنه لمس لدى رئيس الجمهورية تشديده على «ضرورة معاودة الحوار بين الموالاة والمعارضة باعتباره الخيار الوحيد من أجل الاتفاق على النقاط المختلف عليها التي باتت محصورة بمسألتين أو ثلاث، أبرزها الحكومة والمحكمة ذات الطابع الدولي»، مؤكداً أنه «لا خلاص للبنانيين إلا باتفاقهم وإزالة الأسباب التي تباعد في ما بينهم» ودعا إلى الكفّ عن إطلاق المواقف التصعيدية التي لا تخدم وحدة لبنان ولا تضامن أبنائه».
وأعرب لحود عن أسفه وألمه «لاستسلام بعض الأطراف اللبنانيين لتوجيهات تردهم من الخارج وتعرقل كل محاولات التلاقي والحوار كلما حصل أي تقدم فيها»، لافتاً «إلى أن الخارج لا يعمل إلا لمصلحته، وعندما يصل إلى غايته يضحي بالأدوات التي استعملها لتحقيق ما يخطط له».
وإذ دعا لحود إلى التعلم من دروس الماضي وعبره، أكد تعليقاً على زيارة الموفدين الدوليين لبنان «أن كل اللقاءات تبقى مجرد تحركات ومبادرات إذا لم يتفق اللبنانيون على تشكيل حكومة وحدة وطنية تتولى درس كل المسائل المطروحة، بدءاً من المحكمة الدولية، مروراً بإعداد قانون جديد للانتخابات النيابية، وصولاً إلى الاستحقاق الرئاسي».
وفي الموضوع الأخير أشار لحود «إلى أن أقصى ما يتمناه هو أن يسلم الأمانة إلى رئيس جديد قادر على تحمل المسؤولية الوطنية، مستنداً إلى دعم شعبي واسع ليتمكن من المحافظة على قواعد المعادلة الوطنية الفريدة التي يقوم عليها لبنان، ويكون همه العمل على المحافظة على الثوابت الوطنية التي حمت لبنان خلال السنوات المنصرمة»، مؤكداً «أن نصاب الجلسة النيابية لانتخاب رئيس للجمهورية هو غالبية الثلثين وكل ما يقال خلاف ذلك مجرد تفسيرات وتعليقات واجتهادات سياسية لا علاقة لها بنص الدستور»، وطمأن الجميع «إلى أنه ما دام هو في موقع المسؤولية فإنه سيسعى جاهداً لمنع حصول أي تقاتل بين اللبنانيين»، مشيراً إلى «أن تحذيره من وقوع حرب أهلية جديدة في لبنان لا يعني دعوته إليها أو الترويج لها».
مواقف الرئيس لحود نقلها نقيب المحررين ملحم كرم الذي بحث مع رئيس الجمهورية في عدد من مواضيع الساعة والتطورات الراهنة.
والتقى لحود النائب السابق سيبوه هوفنانيان ورئيس حزب التضامن المحامي إميل رحمة الذي نقل عن رئيس الجمهورية تمسكه «بالصلاحيات التي منحه إياها الدستور والمتصلة بحقه في إبرام المعاهدات والاتفاقات الدولية بموجب المادة 52 منه، وإن هذه المادة هي ضمانة لصلاحيات رئاسة الجمهورية ولم تتبدل قط منذ الدستور الاول للبلاد في عام 1926».
وأشار رحمة إلى أن رئيس الجمهورية حريص أيضاً على كشف قتلة الرئيس رفيق الحريري وسائر ضحايا عمليات الاغتيال.
وقال رحمة: «إن الإنقاذ الحقيقي يكمن في المشاركة في الحكم، لا في الاستئثار به أو الإقصاء أو الإبعاد أو التهميش، وإن الواقع الحكومي الحالي يناقض هذه التوجهات».
والتقى لحود وفداً من مجلس بيروت في المؤتمر الشعبي اللبناني برئاسة كمال شاتيلا ضم هيئات وجمعيات وشخصيات ناشطة في الميادين الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. كذلك عرض مع رئيس الطائفة الكلدانية في لبنان المطران ميشال قصارجي لأوضاع النازحين من العراق إلى لبنان.
(مركزية)