طرابلس ـ عبد الكافي الصمد
حمل الرئيس عمر كرامي بشدة على رئيس الهيئة التنفيذية في «القوات اللبنانية» سمير جعجع منتقداً «من يريد اليوم تدنيس جدران المدينة بصورة قاتل رشيد كرامي» وأكد أنّه «لن يكون لجعجع موطئ قدم في مدينة الرشيد مهما نفخوه بالمال والإعلام»، رافضاً أن «يُقدّم البعض جعجع وكأنّه ناطق باسم السنّة»، قائلاً: «فلتخرس كل الألسنة إذا كان الناطق باسم السنّة يدعى سمير جعجع».
كلام الرئيس كرامي جاء خلال مهرجان أقامه حزب «التحرر العربي» في ساحة الدفتردار وسط طرابلس القديمة، لمناسبة افتتاح مركز الكرامة للخدمات الاجتماعية في المنطقة، ومثله فيه نجله القيادي في الحزب فيصل عمر كرامي الذي القى كلمة علق فيها على كلام جعجع الذي تحدث عن العودة بالحساب إلى مطلع الـ75، وقال كرامي: «إنّ الحساب يطالهم، فهم القتلة والعملاء، وهم من تواطأ مع إسرائيل سنة 1982، وهم الذين سلبوا وشردوا واعتقلوا ودفنوا الناس تحت الإسمنت المسلح، فأهلاً وسهلاً بالحساب». وأضاف: «نحن لم نشارك في الحرب الأهلية، ولم نؤسس الميليشيات، ولم نذبح على الهوية، ولم نقبض على أرواح وأرزاق الناس، ولم نستقو بالأجنبي ولا بالعربي (يعني لا بالأميركي ولا بالسوري)، نحن الذين أبقينا هذه الدولة دولة، ونحن من قرن القول والفعل. وإننا بتوجيهات وقيادة الرئيس عمر كرامي سنبقى حماة الدولة والديموقراطية والتوافق؛ لأجل ذلك ضحّينا ونضحّي، ولأجل ذلك تحمّلنا ونتحمّل، ولأجل ذلك رمينا الكراسي وقبضنا على الجمرات في الأصابع».
وردّ كرامي على من يرى أنّ المقاومة في الجنوب وبعض البقاع، أيّ عند «حزب الله»، وقال: «إنّهم يكذبون، فأنتم المقاومة (أبناء طرابلس) قبل أن ينشأ «حزب الله»، وحين ندعم المقاومة اليوم، فإننا ندعم أنفسنا، وننتصر لتاريخنا وهويتنا وقضيتنا».
وتساءل كرامي عن غياب الدولة منذ 17 عاماً، وتحديداً عن السنتين الأخيرتين، وقال: «أين الدولة في طرابلس؟ وأين الوعود التي أغدقت عليها عشية الانتخابات الأخيرة؟»، مشيراً إلى أنّ «المسألة انكشفت، لأنّهم يريدون الفوضى والفتنة والتقسيم، ونحن نريد الحقيقة والعدالة، هم فوضوا جعجع وسواه بأمر المسلمين، ونحن لن نفوض أحداً بأمرنا».
وتخلل المهرجان عرض شريط مصور تناول أبرز محطات وتاريخ ودور الرئيس رشيد كرامي وإنجازاته وصولاً إلى لحظة استشهاده.